يستخدم بعض أصحاب المنازل تقنية الـ3D -ثلاثية الأبعاد- للاستفادة من المساحة بالشكل المطلوب، ومشاهدة واقع افتراضي للمساحة التي سيتم السكن فيها، إذ تقوم التقنية بعمل مخطط لتصميم منازل وبنايات بشكل افتراضي، وخلالها تشاهد كل التفاصيل، مع وجود جميع الخيارات والتصاميم للغرف والنوافذ والأبواب، ومواقعها وحجمها وأسعارها، مع وضع كثير من النماذج المختلفة وحفظها بشكل مباشر.

وفي حال تم الاختيار، فإنه يتم تحديد الأسعار والعمل على تنفيذها بشكل مباشر، إذ تختلف الأسعار حسب البناية المراد تنفيذها، سواء كانت فيلا أو عمارة أو مبنى إداري أو حكومي أو تجاري، وبناء على ذلك يتم التحديد، وفي حال الموافقة فإنه يتم دفع المبلغ وإعطاء العميل التصميم الخاص، وذلك للعمل به.

إقبال كبير

أوضح أحد المصممين والمهتمين بهذا المجال أحمد السعيد، أنه بدأ العمل منذ 2010، وعليه إقبال كبير خلال الفترة الآخيرة، وذلك بسبب الدقة خلال التصميم، والتي تمر بـ3 مراحل رئيسية، هي: التقييم، واختيار الطريقة المناسبة، ثم التصنيع. منوها بأن الأسعار ليس لها معيار محدد، بل إنها تقاس لكل فرد حسب الطلب والمواصفات والمقاييس التي يرغب فيها، لذلك من الصعب جدا أن يتم إصدار رقم محدد، كون أن الأمر يمر بعدة مراحل للتفاوض، وفي حال تم الاتفاق فإنه يتم استلام المبلغ على 3 دفعات، وخلالها يتم إرسال مقطع فيديو مطابق للمنزل أو المنشأة التي سيسكنها العميل.

دقة العمل

أكد المهتم في مجال البناء أشرف حمدان، أن تخطيط المنزل أمر يسهم في الاستفادة من كل أرجائه، إلا أن ارتفاع أسعار التصاميم ثلاثية الأبعاد بشكل كبير، وتفاوتها من جهة إلى أخرى، قد يؤديان إلى عدم إقبال البعض على هذا الأمر، مضيفا بأن هنالك شريحة اختارت طريقة التصاميم هذه، وترى أن المطابقة النهائية للسكن جعلتهم على رضا تام في كل ما دفعوه من مبالغ مالية، تجاه أن أفكارهم تتطابق مع واقعهم ومنازلهم التي يقطنون فيها، مشيرا إلى أن الجانب التقليدي في التصميم ما زال العمل مستمرا به، ومؤشرات دقته مرتفعة، على الرغم من تطور البرامج المختلفة، والتي تظهر من فترة إلى أخرى.

ارتفاع الأسعار

أبان المحامي والمستشار القانوني سلطان الحارثي، أن هذه الأعمال تخضع لعقود الاتفاق بين الطرفين، ويتم التوقيع عليها والعمل بها طوال الفترة المتفق عليها، وفي حال الإخلال من أحد الطرفين، فإنه يحق له التقدُّم بشكوى رسمية في المحكمة العامة، ومن هنا يتم التعويض والمحاسبة بشكل مباشر.

منوها بأنه طوال فترة عمله الماضية لم تصل إليه شكوى بخصوص اختلاف الأطراف، أو عدم مطابقة تصاميم الـ3D التي تم الاتفاق عليها في حال اكتمال البناء، وهذا الأمر يعطي مؤشرا لدقة هذا العمل وجودته، مما قد يؤدي إلى انتشاره خلال الفترة القادمة.