زادت سمعة الخفاش سوءاً مع اجتياح فيروس كورونا الجديد COVID-19 للعالم وإصابة نحو أربعة ملايين شخص وتسببه بوفاة نحو 260 ألفاً آخرين، حيث قيل إن المرض بدأ التفشي بعد إصابة صيني تناول شوربة الخفاش، ومن هناك اندلعت شرارة الوباء التي أتت حرائقها على العالم بأكمله.

وقبيل كورونا الجديد ارتبطت الخفافيش بأساطير وخرافات وغزت ثقافات الشعوب، وأخذت في هذه الثقافات أشكالا ورموزا ودلالات مختلفة، بعضها يشير إلى السوء والشر، وبعضها يرمز إلى النعم.

والخفاش طائر، وليس بطائر، فهو من فصيلة الثدييات، وذو رتبة أعلى منها، لأنه يلد ويرضع أطفاله، وفي نفس الوقت له أجنحة عبارة عن أذرع غشائية، ويقال إنه يستطيع الالتصاق بجسد الإنسان، ولا يتركه إلا عند استخدام طبول معينة.

الحضارة الفرعونية

لم يكن الخفاش من الكائنات التي تفضلها الحضارة الفرعونية، ومع ذلك فقد وجد نقش لخفاش فى إحدى المقابر الأثرية في منطقة بني حسن في المنيا، ويذكر أن الأطباء القدامى توصلوا إلى أدوية استخلصت عن طريق دماء الخفافيش.

الصين واليابان

الصين واليابان


يرمز الخفاش في الصين واليابان إلى الحظ السعيد، وغالبا ما كانت تستخدم صورته على الأواني الفخارية، وقمائن السيف، و ترمز في الاعتقاد الصيني إلى النعم الخمس وهي: الثروة، والصحة، والعمر المديد، وحب الفضيلة، والموت الطبيعي.

العصور الوسطى

ظل الخفاش طوال العصور الوسطى المسيحية مخلوقا شيطانيا يتجسد فى الساحرات، والشياطين.

وهذا الاعتقاد تعود جذوره إلى ما جاء في العهد القديم، ويعتقد الناس في بعض الحضارات أن الخفاش يحمل أرواح الموتى.

دراكولا

دراكولا


ارتبطت هذه الشخصية العنيفة المخيفة بالخفاش، كونها تبث الرعب وتعيش على مص الدماء. هذا الارتباط بين الشخصية والحيوان ليس كل شيء، بل وجد خلطا كبيرا عند الناس عن هذا الحيوان الثديي الوحيد القادر على الطيران، في الوقت الذي يوجد فيه خلط حقيقي بين دراكولا مصاص الدماء الذي ابتدعه الرواة والكتاب ومخرجو السينما، وكان الأمير الروماني فلاد تيبس الذي مثّلت شخصيته النواة التي نسج حولها الروائي الإنجليزي برام ستوكر شخصية كونت دراكولا، مصاص الدماء الأشهر، في روايته الصادرة عام 1897 تحت عنوان «دراكولا».

أمريكا الوسطى

فى الأساطير القديمة لأمريكا الوسطى يوجد مخلوق أسطوري يماثل الرجل الخفاش يسمى «Camazotz» أي خفاش الموت في لغة شعب الكيتشا من المايا فى منطقة وسط أمريكا التي تعرف حاليا بجواتيمالا.

نشأت أسطورة كامازوتز في أساطير أمريكا الوسطى باعتبارها مخلوقاً خطيراً يسكن كهوف الخفافيش، ثم بدأت عبادة ذلك المخلوق من قِبل هنود الزابوتيك فى أواكساكا بالمكسيك، ثم ظهرت تلك الأسطورة لاحقاً فى قبيلة الكيتشا، وتم تسجيل ذلك المخلوق كإله الخفافيش في أدبيات المايا.

أمريكا الشمالية والأوروبية

ينذر ظهور الخفاش المفاجئ في أي مبنى بوجود مصيبة خطيرة تتراوح بين الموت والمرض أو مجرد سوء الحظ.

الخرافة الأكثر تكرارًا هي أن وجود الخفافيش قرب أي منزل ينبئ بموت شخص ما.. هناك عدد من الاختلافات في هذا الموضوع تحدد من سيموت ومتى وما إذا كان يمكن تجنب الموت.

الخفافيش في المايا

كانت هناك رسل من الخفافيش يأتون من العالم السفلي، وربط شعب المايا أيضا الخفافيش بالتضحية - حيث قاموا برسم الخفافيش برموز للتضحية، مثل «عيون الموت».

روما القديمة

في روما القديمة، تم تسمير الخفافيش على أبواب المنزل كحماية من السحرة والأمراض.

الخفاش

- الحيوان الثديي الوحيد الذي يستطيع الطيران

- تحورت أطراف أصابعه إلى غشاء يساعد على الطيران

- تغيرت ملامحه عبر التاريخ

- له حوالي 100 نوع

- أعداده تعادل ربع عدد أنواع الثدييات