كشف تقرير لصحيفة آسيوية عن مخططات لتنظيم داعش للعودة والسيطرة على العالم، في ظل الظروف الحالية المتركزة بانتشار مكافحة فيروس كورونا وانشغال العالم به، خصوصا بعد الهجمات الأخيرة التي حصلت في العراق وسورية، مشيرة إلى أن إيران وروسيا لم تعودا مهتمتين بالخوض في هذا النزاع، بعد تحقيق أهدافهما مسبقا. ذكر تقرير نشرته صحيفة «آسيا تايمز» ومقرها هونج كونج أنه «قد تحول الانتباه بعيدًا عن تنظيم داعش، والمتطرفون يستغلون الفرصة، حيث يعيدون بناء أنفسهم ويكثفون الهجمات في سورية، لقد حارب كل اللاعبين الرئيسيين في الصراع السوري تنظيم داعش، لكن عندما تضاءلت أعداد الجماعة وتوارى مقاتلوها عن الأنظار، تحول التركيز لخصوم ومخاوف آخرين».

سلسلة أحداث

أوضح التقرير أن سلسلة الأحداث هذه والتي ظهرت عدة مرات من قبل في المنطقة تخلق مجددًا مساحة للجماعة المتطرفة لتعيد تنظيم نفسها وتكتسب قوة، مضيفا أنه «مع الأسف، من غير المرجح استئناف الجهد المنسق ضد تنظيم داعش إلا إذا استولى على أراضٍ مهمة مرة أخرى، وهذا التأخير سيزيد من صعوبة القضاء على داعش مجددًا».

قوى متباينة

أكد التقرير أن هذه القوات التي تتضمن قوى مختلفة مثل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وروسيا وتركيا وإيران والعراق وسورية وحلفاؤهم المحليون، لم تشن حملة موحدة، بل في الواقع، كانت مهتمة أكثر بتقويض بعضها البعض، مستدركا أن «امتداد تلك القوات وحده هزم داعش في النهاية وقلّل حجم الأراضي التي يسيطر عليها بصورة كبيرة». بين التقرير أن الولايات المتحدة وتركيا تظلان على خلاف حول وضع قوات سورية الديمقراطية، وروسيا ليست لديها رغبة في الغوص أكثر في المستنقع السوري أبعد من تأمين الأهداف التي حققتها في غربي البلاد، وهي تعزيز قواعدها البحرية والجوية هناك وتوسيع نفوذها في المنطقة، من ضمن أمور أخرى، وحتى إيران تخطط بالفعل لسحب بعض قواتها المتواجدة في سورية.

لا توجد موارد

أوضح أن الخراب الاقتصادي لجائحة كوفيد-19 سيقلل أكثر أي رغبة لهذه القوى في صرف المزيد من الموارد على ملاحقة داعش، إذ تُرك القتال ضد داعش في سورية إلى القوات المحلية، تحديدًا الحكومة السورية وجماعة مغاوير الثورة المدعومة أمريكيا التي تعمل من قاعدة التنف على الحدود الأردنية، بيدَ أن هذه الجماعة الأخيرة ضعيفة جدًّا ومحاطة بقوات الحكومة السورية، فيما يصرف النظام السوري جل وقته ضد القوات المتمردة المدعومة من تركيا في إدلب.

لماذا يعود داعش من جديد؟

الولايات المتحدة وتركيا تظلان على خلاف حول قسد

روسيا ليست لديها رغبة في الغوص في المستنقع

إيران تخطط بالفعل لسحب بعض قواتها في سورية

جماعة مغاوير الثورة المدعومة أمريكيا ضعيفة جدًّا