سيكون عيد الفطر، عيداً بلا حركة، ولا نشاط، حيث سيلتزم الجميع منازلهم، مع تطبيق المنع الكلي للتجول في كافة أرجاء المملكة كتدبير احترازي للتصدي لتفشي كورونا الجديد الذي يجتاح العالم والذي ترك آثاره في كل مكان في العالم.

وذكر الأخصائي الاجتماعي عبدالله البقعاوي أن عيد الفطر في ظل الظروف الحالية، والإجراءات الاحترازية المطبقة سيكون مختلفاً، ويقول «ستغيب طقوس كثيرة هذا العيد، فهناك بعض الأحياء ما زالت تجتمع صباحاً لشرب الشاي، والقهوة، والأكل، وكان كل من ساكنيها يأتي بصحن فيه أكلة شعبية، لكن المنع سيبقي كل عائلة في منزلها، وأعتقد أن كل عائلة ستحاول التعويض على الأخص فيما يتعلق بأطفالها، حيث عليها اتباع السنة في إلباسهم أجمل الثياب، وأحسنها، والتكبير، والغسل، والتطيب، كما عليها أن تتبادل التهنئة مع الآخرين بوسائل التواصل والاتصالات».

ساعة محددة

يؤكد البقعاوي أنه يمكن الاستعاضة عن تبادل الزيارات العائلية كعادة دائمة، عبر استثمار التقنية، فهناك برامج مثل imo، skype، Zoom، وغيرها من البرامج، بحيث تحدد العائلة وقتا معينا يجتمع فيه الجميع، كل من منزله، ويتبادلون التهاني ببرامج الصوت، والصورة، وكأنهم قريبون من بعضهم بعضا حتى يستشعروا أهمية وجمال هذا اليوم المبارك».

شيف ماهر

توضح الشيف منال العدواني أن أبرز المعالم التي ستبقى حاضرة في العيد هي المأكولات الشعبية المشهورة، وتقول «كان الجيران والأقارب يتبادلون تلك الأطباق في العيد مثل الدبيازة، والثريد، والعريكة، والعصيدة، والهريس، وخبز المله مع السمن البري، والعسل، لكن ربات البيوت يمكنهن الاستغناء عن تبادل الأطباق عبر تجهيزها، خصوصاً أن ربة المنزل أصبحت في الوقت الحالي مع فرض المنع، كأنها شيف عالمي ماهر تصنع المستحيل في مطبخها المتواضع.. صحيح أن بعض الطقوس قد تغيب في هذه الفترة مثل اجتماع العوائل على الولائم الكبيرة (الذبائح، والمفطح).

وأشارت العدواني إلى بعض الأطباق التي يمكن للعائلة صنعها في المنزل احتفالاً بالعيد مثل المعمول بالتمر، والمكسرات، والبيتي فور، والغريبة، والكنافة، وكيكة الشوكولاتة، أو الفانيلا بتزيين بسيط يتشارك فيه جميع أفراد العائلة، ويخلق أجواء جميلة للعيد.