جددت ميليشيات الحوثي الانقلابية، الأحد، قصفها للأحياء السكنية في مناطق متفرقة بمحافظة الحديدة، غربي اليمن، ضمن انتهاكاتها المستمرة للهدنة الأممية.

أفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة بأن ميليشيا الحوثي قصفت الأحياء السكنية في مدينة حيس جنوب الحديدة بقذائف الهاون الثقيل عيار 120 وعيار 82، تزامناً مع استهداف بعيار 14.5 بشكل عشوائي.

أوضح أن القصف تسبب بحالة من الرعب والذعر في صفوف المدنيين مما ينذر بنزوحهم خوفاً على حياتهم وحياة أسرهم.

قصف مدفعي

كما تعرضت قرى ومزارع الجبلية بالتحيتا، جنوبي الحديدة، لقصف مدفعي وصاروخي كثيف، بقذائف الهاون الثقيل عيار 120 وعيار 82 وقذائف «آر. بي. جي» وبالصواريخ الموجهة، تزامناً مع استهداف بالأسلحة المتوسطة عيار 14.5 وعيار 12.7 وعمليات قنص مكثفة، بحسب الإعلام العسكري للقوات المشتركة.

استهدفت ميليشيات الحوثي، كذلك، القرى السكنية ومزارع المواطنين في مديرية الدريهمي بقذائف الهاون، في الوقت الذي فتحت نيران أسلحتها الرشاشة عيار 12.7 وعيار 14.5 بشكل عشوائي على هذه المناطق.

تأتي التطورات الأخيرة غداة سلسلة من أعمال التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي في كافة مناطق جنوب الحديدة، حيث تصدت القوات المشتركة لهجوم في الدريهمي بينما تعرضت الجبلية بالتحيتا لقصف مدفعي وصاروخي وطال الاستهداف أحياء مدينة حيس.

ذكرت مصادر عسكرية أن القوات المشتركة تصدت للهجوم، بعد أن خاضت اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وتكبدت الميليشيا خسائر فادحة في العتاد والأرواح، فيما لاذت بقية العناصر بالفرار.

تنفيذ فوري

من جهه أخرى جددت الحكومة اليمنية الشرعية دعوتها إلى تنفيذ فوري لاتفاق تبادل الأسرى والمختطفين مع ميليشيا الحوثي الانقلابية في ظل تفشي فيروس كورونا.

أبدى وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في بيان صحفي، استعداد حكومته «للتنفيذ الفوري لاتفاق السويد بشأن تبادل الأسرى والمختطفين على قاعدة الكل مقابل الكل حفاظاً على أرواح اليمنيين وتقديراً للأوضاع الصحية والإنسانية التي يمر بها البلد وضعف الإجراءات الصحية والوقائية جراء الحرب التي فجرها الانقلاب الحوثي».

حمّل الإرياني ميليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن سلامة كافة المعتقلين من قيادات في الدولة وسياسيين وإعلاميين وناشطين ومواطنين مختطفين في معتقلاتها غير القانونية، في ظل تفشي فيروس كورونا في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثي والأنباء عن تسجيل إصابات في أحد المعتقلات.

مسؤولية إنسانية

دعا ‏وزير الإعلام اليمني أمين عام الأمم المتحدة والمبعوث الخاص لليمن إلى تحمل مسؤولياتهم الإنسانية في هذا الظرف الصعب، والتحرك العاجل للضغط على الميليشيات لتنفيذ الاتفاق وإطلاق كافة المعتقلين والمختطفين دون اجتزاء أو استثناء أو قيد أو شرط.

كانت «رابطة أمهات المختطفين اليمنيين» كشفت عن وجود حالات اشتباه بكورونا بين المختطفين في أحد سجون ميليشيا الحوثي الانقلابية بصنعاء.

قالت الرابطة في بيان: إنها تلقت بلاغاً عاجلاً من مختطفي السجن المركزي بصنعاء يشير إلى الاشتباه بإصابة المختطفين نور الدين مرزية ومحمد واصل بفيروس كورونا ونقلهم للحجر الصحي في السجن، وأكدت أن الحالة الصحية للمختطفين «حرجة للغاية».

يقبع نحو 10 آلاف مختطف مدني، بينهم 12 صحفياً في سجون ميليشيات الحوثي، بحسب تقارير حقوقية، وقد تم اختطاف هؤلاء إما من مقار أعمالهم أو من منازلهم. وتعمل الميليشيا على مقايضتهم للإفراج عن أسراها الذين يتم أسرهم في جبهات الحرب.