وجّهت المملكة العربية السعودية الاهتمام بالإشارات التحذيرية التي أرسلتها أزمة جائحة كورونا في الدول المصابة، قبل حدوثها بفترة طويلة نسبيًا، وأدى ذلك إلى التقاط الإنذار المبكر للأزمة قبل حدوثها على أراضيها وبين شعوبها.

وخلال التعرف على إشاراتها، حاولت المملكة العربية السعودية -بجهدها العظيم- حماية نفسها من التعرض للأزمة بالوباء العالمي، أو منع وقوعها، واستخدام طريقة الإجهاض المبكر بشكلها الكامل أو الجزئي، سواء خلال محاصرة انتشار الوباء ومنع انتشاره على المملكة العربية السعودية ككل، أو خلال محاصرة تداعياته مع البيئة المحيطة. وتم الاعتماد على كفاءة وفاعلية المملكة العربية السعودية، في التركيز على احتواء الآثار الناتجة عن الأزمة وعلاجها، وتقليل الخسائر الناتجة عنها إلى أقصى حد ممكن.

ويلاحظ أنه خلال ما قامت به السعودية بإنجازها وجهودها المبذولة في اكتشاف إشارات الإنذار المبكر، والاستعداد والوقاية، الأمر الذي ساعدها على توافر عنصر الإدارة بالمبادرة، إذ تتمكن من منع انتشار الفيروس على عدد كبير من العائلات والأفراد بالمجتمع، ونظرا لوقوع الأزمة حاولت المملكة حدّ الانتشار في المدارس ومراكز التعليم الخاصة والحكومية، بتعزيز متابعة الدراسة والتعليم عن بُعد، خلال تجهيز برامجها وخططها المدروسة، لتقليل الأضرار والحد منها. وقد تعاملت السعودية مع عنصر الوقت، الذي تشكل ندرته خطرا بالغا على إدراك الأزمة، والسرعة في تحريك فريق العمل لإدارة الأزمات، والقيام بالعمليات الواجبة لاحتواء الأضرار أو الحد منها، وعملية الاستعداد لمواجهة الأزمات التي تميّزت بها المملكة، خلال تجهيز كل الاحتياجات للأفراد الذين تم عزلهم تحسّبًا لحملهم الفيروس، خلال سفرهم الذي عجّلت المملكة بعودتهم خلال 72 ساعة كحد أقصى.

وقد تعاملت المملكة العربية السعودية مع أزمة جائحة كورونا على أنها عملية خاصة، تتمثل في مجموعة من الإجراءات الاستثنائية، التي تتجاوز الوصف الوظيفي المعتاد للمهام الإدارية.