انتبه لكاميراتك الأمامية المطلة على عالمك الخاص، لأنها مع الأيام ستصبح عالمك ومستقبلك القادم، انتبه لماذا ترى وماذا تسمع وماذا تصور وما تقوم بتخزينه، انتبه ماذا تلتقط من أفكار، وما تفكر فيه، لأن ما تفكر به سوف يتحول إلى مشاعر ثم أفعال، لا تعتقد أنك تشاهد ثم تحذف ثم تنسى، لا!. العقل يقوم بتخزين كل مشهد وكل نبرة صوت، كل ما تشاهده سيزيد من رصيد أفعالك ويصبح من خبراتك. ماذا لو كنت تبحث وتقرأ عن الكائنات أو الاحتباس أو البيئة، بعد مدة قصيرة ستصبح أكثر من يحافظ على البيئة. امسك مقود حياتك، الحياة أشبه بسيارتك التي تقودها، وما يعيق مواصلاتنا أحيانا هو النظر إلى الخلف، وهو ماضيك، وكلما أطلت النظر إلى الخلف اصطدم مستقبلك، انظر إليه قليلاً، ثم التقط وأقدم، انظر لتتعلم، لا تطل، سوف يفوتك خلو السيارات للعبور. النجاح نسبي، رُبما خلو الشارع نجاح لك وفشل لغيرك، النجاح ليس له مقياس ولا معيار، لا شروط ولا مواصفات، ولا كُتيب إرشاد ولا دليل قاطعا، النجاح هو شعور بداخلك. ربما يكون هدفك روتينا لشخص ما، أو هدفك تعاسة في حياة شخص ما، لكنه بداخلك نجاح حقيقي. جاهد ولا تخف من الصدمات والعقبات، فلا لذة لنجاح ليس خلفه صراع على تحقيقه. توقف الآن وأدرك وحدد ما تريد، وانتبه لكاميراتك الأمامية التي تقود رحلة حياتك.