ينتظر الاتحاد السعودي لكرة القدم العديد من التحديات والملفات المحورية، ومن أهمها عودة المنافسات الرياضية التي تعد مفصلية ولا تقبل الأخطاء وتحديداً من طواقم التحكيم على اعتبار أن النزلات المتبقية أشبه بخروج المغلوب، وننشد ألا تعود أخطاء الأمس التي لاحت في الموسم الماضي وبالذات في الربع الأخير، فهناك أهداف ألغيت من تقنية الفار تباينت حولها الآراء وأهداف أخرى احتسبت رغم وجود أخطاء فادحة بإجماع العديد من المحللين التحكيميين. أشياء وأشياء لاحت في موسمنا الماضي كثر حولها الجدل رغم وجود التقنية والتي يفترض أن تكون أكثر دقة في مثل تلك الظروف التي ننتظر الوصول لأفضل القررات، ثماني مواجهات في الدوري ونزالان في مشوار كأس الملك وتنتهي القصة والأبطال الجدد وأمام تلك الأهمية يتعين على لجنة الحكام والمسابقات أن تكون جاهزة لكل الظروف لأن نجاح التحكيم يسهم بشكل كبير في نجاح الموسم الرياضي.

وفي خضم الحديث عن عودة المنافسات الرياضية ظهرت أفكار لا واقعية وتنظير بعيد عن المنطق من بعض الإعلاميين المعنيين في الشأن الرياضي، فالغالبية كان يقترح إلغاء الموسم الرياضي، وبعد أن ظهر العكس ربما رمى تفسيرات لا يقبلها الذوق الرياضي رغم أن القرار كان طبيعيا وخارج دائرة المجاملات بدليل عودة ذات التنافس في العديد من الدول العربية والأوروبية.

خلاصة القول، فريق الهلال الأقرب لمرافئ البطولات عطفاً على الفارق النقطي الذي يميزه، وأيضا مشوار الكأس قد تصب الترشيحات صوب الموج الأزرق للوقوف على عتبة النهائي الغالي، وقد يتعثر مشوار الزعماء إذا سارت الأمور في اتجاه معاكس فخسارة مبارة بالدوري يعني الدخول في حسابات عسيرة، وفي مشوار الكأس الهزيمة يعني فقدان اللقب، ولهذا يتعين على الهلاليين أن يستفيدوا من دروس الأمس التي فقدوا فيها كل الألقاب التي كانت في متناول أياديهم بأسباب متباينة يفترض ألا تمر مرور الكرام ويقفوا عندها كثيراً قبل دلوف المنعطف الخطر.