زمن الرخاء فرصة للإنجاز والتقدم، وزمن الأزمات فرصة أكبر لإثبات القوة والإصرار على الإنجاز والتقدم. ‏قبل أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، كانت خطوات التنمية والعطاء والنماء في منطقة الحدود الشمالية متسارعة وواثقة، وفي زمن "كورونا" الذي توقف فيه كل شيء في الحياة، لم تتوقف خطوات التنمية والعطاء والنماء، بل زادت من زخمها وعطائها بمبادرات وأعمال لمواجهة الأزمة باقتدار وقد كان ذلك واضحاً وجلياً. ‏انتهى منع التجول وتوقف الأنشطة التجارية بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الشلل الكلي أحياناً والجزئي أحياناً أخرى، وعادت الحياة إلى طبيعتها، تحمل معها كشف حساب لعطاءٍ وافر ومبادرات كثيفة لخدمة الوطن والمواطن في الضراء والسراء، وسجل إنجازات لإنسان هذا الوطن المعطاء. ‏في منطقة الحدود الشمالية قام المسؤول الأول أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير فيصل بن خالد بن سلطان آل سعود بعمل استثنائي، بقيادة كل فرق العمل لمواجهة الأزمة، تنموياً واقتصادياً واجتماعياً وصحياً، وكان حاضراً في كل الميادين، ومع ذلك لم يتوقف عن إدارة أعمال الرخاء والعطاء التي بدأت قبل الأزمة والخطط المرسومة لم تتأثر بالأزمة، مع الأخذ بالاحترازات، كانت المنطقة في "زخم العطاء في زمن الجائحة وما قبلها". ‏خلال أشهر الجائحة مع كل الأعمال الأساسية واليومية صحياً، أطلق أمير الحدود الشمالية مبادرات عديدة وتوجيهات كثيرة وأعمالا كثيفة تصب في كل الميادين والمجالات، منها على سبيل المثال لا الحصر: ‏- مبادرة "عينين برأس"، والتي تأتي لتقدير ومساندة العاملين في القطاع الصحي ورجال الأمن وتكريمهم وفق جائزة "كفو" ‏ومساندة الأسر المعوزة المتأثرة من الأزمة. ‏- ومبادرة "إلزم مكانك وفكر مع أبنائك"، المتمثلة في مسابقة ثقافية تهدف لاستثمار أوقات أبناء المنطقة بما هو مفيد ومسلٍّ ونافع أثناء فترة منع التجول الجزئي في شهر رمضان وكذلك تعزيز مهارات البحث لدى أبناء المنطقة، كما وجه أمير المنطقة بإقامة ملتقى سنوي بمسمى بدنة للآداب والثقافة والفنون. - وجه أمير المنطقة بتقديم "كسوة عيد الفطر وهدايا الأطفال" لمستفيدي جمعية ساعد الخيرية والأسر المتضررة من جائحة كورونا، ومنها تأمين أكثر من 3000 عيدية هدايا للأطفال المستفيدين من الجمعية وأطفال الأسر المتضررة من قرار منع التجول وذلك ضمن مبادرة سموه "عينين برأس". - ومبادرة "ملتزمون" التي تهدف لتعزيز مستوى الالتزام بالتعليمات الصحية وتطبيق القرارات والإجراءات الاحترازية بين كافة القطاعات التنموية الحكومية والخاصة وغير الربحية وأفراد المجتمع. ‏- أطلق الأمير فيصل بن خالد بن سلطان، مشروع "إعادة توطين نبات الروثة ومشروع ميادين البصمة الشجرية"، تحت شعار "حان وقت الطبيعة"، وذلك تزامناً مع يوم البيئة العالمي الذي يصادف 5 يونيو 2020م تحت شعار "التنوع الأحيائي". ‏- رأس عبر الاتصال المرئي، اجتماع الإدارات الحكومية لمبادرة "جاهز" لمناقشة تقرير الربع الثالث لعام 1441 هجرية والمعني بمواجهة تحديات جائحة كورونا وتداعياتها. ‏مبادرة "جاهز" تهدف لتعزيز جاهزية المنطقة بشكل عام لجميع المخاطر المتعارف عليها وبشكل خاص في وزارة الصحة والتجارة والموارد البشرية. ‏قال: "ضربت بلادنا، بفضل من الله، بقيادة خادم الحرمين الشريفين مثالًا يحتذى في التعاطي مع الأزمات بروح المبادرة، وعلينا مواصلة الالتزام ببذل الجهود المخططة الفاعلة وبكفاءة عالية في التوعية بالقرارات والتعاضد لتنفيذها بالتعاون مع أفراد المجتمع بشكل عام والمتطوعين منهم بشكل خاص". - دشن عبر الاتصال المرئي، حملة "التطوع الصحي" التي تستهدف الشباب الراغبين في تقديم الخدمات الصحية، تطوعاً من خلال الإسهام في دعم الكوادر الصحية حال الاحتياج للاستعانة بهم في مختلف المجالات بعد اجتياز دورة التطوع المجتمعي. ‏- كل ذلك وأكثر خلال زمن الجائحة التي لم تستطع إيقاف عجلة التنمية في منطقة الحدود الشمالية التي يقودها الأمير فيصل بن خالد بن سلطان، صاحب الإصرار على النجاح والارتقاء بكل جزء من أجزاء منطقة الحدود الشمالية.