اختتم أمس أول برنامج تدريبي لأخصائيي سلامة المرضى (PSO)، والذي عقده المركز السعودي لسلامة المرضى (SPSCK)، بالتعاون مع مجلس الصحة لدول مجلس التعاون (GHC)، وذلك على مدى ثلاثة أيام متتالية.

واستهدف البرنامج الشامل الذي شارك فيه 22 أخصائياً صحياً من وزارات الصحة في دول مجلس التعاون الست، جميع مقدمي الرعاية الصحية، ووفّر جملة من المحاور، تمثلت في «المبادئ الرئيسية والكفاءات المرتبطة بنظام سلامة المرضى» و»تاريخ حركة سلامة المرضى» و «وصف العلوم والتخصصات المستخدمة في سلامة المرضى»، كما جرى خلاله استعراض أفضل الممارسات والاستراتيجيات الحالية للتغلب على حواجز الرعاية الآمنة.

وأُجري للمشاركين اختباران في بداية البرنامج ونهايته؛ بغرض الاستفادة من تقييم استطلاعهم على المحتوى، وتوضيح المواضيع التي قد تحتاج إلى مزيد من الدراسة فيها.

أشاد مدير عام المركز السعودي لسلامة المرضى الدكتور عبد الإله الهوساوي بالبرنامج، وقال: "نحن فخورون في المركز بالشراكة مع مجلس الصحة الخليجي في إطلاق برنامج تدريبي للممارسين الصحيين من مختلف دول المجلس في مجال أخصائي سلامة المرضى"، مضيفاً: "نتشرّف بمواصلة هذا التعاون لتطوير الخطة الاستراتيجية للجودة وسلامة المرضى".

وأكد الهوساوي أن "تدعيم السلامة في القطاع الصحي يجب أن يكون من الأولويات خصوصًا في هذه الفترة التي يواجه فيها العالم جائحة كورونا"، موضحاً أن "من الأمور التي نركز عليها في هذه الورشة هي سلامة المرضى بجميع فئاتهم، وكذلك سلامة الممارسين الصحيين، والتي هي جزءً لا يتجزأ من سلامة المرضى".

يذكر أن المركز السعودي لسلامة المرضى تأسس عام 2017م، وهو الأول من نوعه بالمنطقة بأسرها، ويفي بمبادرة من مبادرات "رؤية المملكة 2030"، من خلال تحفيز منظمات الرعاية الصحية والمقدمين والمرضى والأسر والمجتمعات حول سلامة المرضى؛ لتوفير خدمات رعاية صحية خالية من الأضرار الناتجة عن الأخطاء الطبية في النظام الصحي السعودي، وإعداد برامج لسلامة وتمكين المرضى، ودعم الممارسين الصحيين.

يشار إلى أن مجلس الصحة لدول مجلس التعاون يعد منظمة خليجية فاعلة في المجال الصحي، ويعمل منذ تأسيسه عام 1396هـ/1976م، على توطيد العلاقات بين الدول الأعضاء، وتوثيق التكامل، وتحقيق الرفاهية الصحية لجميع مواطنيها.