عادت ضفائر الشعر التي يطلق عليها الضفائر الهولندية والفرنسية إلى الانتشار بشكل كبير وواسع، حيث ظهر بها عدد من المشاهير، وعلى الأخص الممثلين والفنانين ومن مختلف الجنسيات، وأصبحت الصالونات تقدم هذه الخدمة (عمل الضفائر) لكثرة الطلب عليها.

ولأن تسريحة الشعر تضفي جمالا على الإطلالة، فقد بدا الحرص شديداً على الضفيرة الهولندية الناعمة أو الفرنسية التي تعشقها معظم الفتيات.

وكانت بداية هذين النوعين من الضفائر في الولايات المتحدة الأمريكية على عكس ما توحي به تسميتها، إذ إنها لم تنطق من هولندا، ولا من فرنسا كذلك.

وكانت بدايتها خلال حقبة الاستعمار، حينما كان تجار الرقيق يحلقون شعر العبيد آنذاك، فكان هذا الأمر يثير غضبهم، ولذا قررت مجموعة من العبيد حينئذ رفض فكرة حلاقة الشعر، وأن يبتكروا فكرة أخرى تحل محل الحلاقة فتم ابتكار وتطوير فكرة لضفائر تشبه في شكلها ظفائر الذرة المنتشرة في أفريقيا، وانتشرت هذه الفكرة بين العبيد، وأعجبوا بشكلها، كما أعجب التجار كذلك بهذا النوع من الضفائر.

تمييز

كان العبيد يعتمدون هذه الضفائر كشيء يميزهم عن غيرهم، وكطريقة لمقاومة العنصرية والاستبداد، عن طريق استحضار الطقوس وبناء عاداتهم الخاصة، وتحولت الضفيرة إلى تسريحة عالمية عبر التاريخ واتخذت أسماء مختلفة.

وكان الشعب الهولندي أول من تبنى هذه التسريحة، وأصبح يطلق عليها مسمى «الضفائر الهولندية» وفي عام 1871، قامت مجلة «أرثر هوم» الأمريكية بنشر قصة قصيرة استعمل فيها مصطلح «الجديلة الفرنسية»، في إشارة إلى هذا النوع من الضفائر. وعلى خلفية ذلك، شرع الأمريكيون في اعتماد عبارة «الجديلة الفرنسية» لهذه الضفيرة على الرغم من أن تسريحة الضفائر لا تمت بصلة إلى الثقافة أو الموروث الفرنسي إطلاقا. وعلى الرغم من أن المسميات الجديدة المعتمدة لوصف هذه الضفيرة تدل على كثرة نطاق انتشارها عالمياً، فإنها طمست من الهوية الحقيقية والبعد التاريخي والأهمية الثقافية لهذا النوع من الضفائر.