«إن المملكة العربية السعودية التي تضم في جنباتها قبلة المسلمين، ومسجد النبي، صلى الله عليه وسلم، وانطلاقا من مكانتها الإسلامية ودورها الإقليمي والدولي، تؤكد موقفها الثابت في محاربة الإرهاب والتطرف واجتثاثه بكافة أشكاله وصوره، والتمسك برسالة الإسلام السمحة والحرص على لم الشمل الإسلامي وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع».

بهذه الكلمات الخالدة، رسم خادم الحرمين الشريفين رسالة المملكة، كمملكة سلام، تمد يد الخير للجميع، وتريد العمل لنهضة الكل وتطورهم، منتقدا في كلمة أخرى استغلال وتوظيف الطائفية لتحقيق أهداف سياسية تشتمل في مضمونها على العدوان على الآخر، حيث قال: «الخطر الأعظم الذي يهدد أمتنا الإسلامية، توظيف الطائفية المقيتة لتحقيق أطماع سياسية دنيوية، لا علاقة لها بنصرة الدين والأمة، وإنما تستهدف العدوان على الغير والاستحواذ على حقوقه بالاستقواء والمبالغة».

من هنا، فإن الدبلوماسية السعودية حرصت على الدوام على رسم مسارات للاستقرار في المنطقة، تضمن أمن المنطقة ككل، وتتيح للجميع فيها فرصة العمل دون تهديد في البناء والتطور والازدهار.

مبادرات سلام سعودية

دأبت المملكة في كثير من المناسبات على المطالبة بضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط، وهو ما أكدت عليه في كلمتها أمام اللجنة التحضيرية الثالثة لمؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي لعام 2020، معتبرة أن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في منطقة الشرق الأوسط هو مسؤولية جماعية على الصعيد الدولي، تعزيزا للسلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط خصوصا والعالم أجمع.

في هذا الشأن جددت المملكة، الإثنين، المطالبة مع الولايات المتحدة الأمريكية بتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، محذرتين من تعقيدات أمنية إقليمية في حال لم يتم التمديد، خصوصا أن طهران تسلّح المتمرّدين الحوثيين اليمنيين.

وفي مؤتمر صحفي عقده المبعوث الأمريكي الخاص بشؤون إيران براين هوك في الرياض رفقة وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، عُرضت أسلحة وبقايا صواريخ وطائرات مسيّرة إيرانية أُرسلت للحوثيين في اليمن، وأطلقوها كصواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه مدن المملكة وبينها الرياض.

وقال الجبير في المؤتمر: «إيران تسعى لتسليح المنظمات الإرهابية، فماذا سيحدث إذا رُفع الحظر؟». مضيفا «إيران ستصبح أكثر عدائية».

وفي وقت سابق الشهر الماضي، قال تقرير للأمم المتحدة: إنّ صواريخ وطائرات مسيّرة استُخدمت لمهاجمة منشآت شركة أرامكو في سبتمبر الماضي وهي إيرانية المنشأ.

إدانة دولية

دان أعضاء مجلس الأمن الدولي الغارات التي تشنها الطائرات بدون طيار والهجمات الصاروخية التي استهدفت، مؤخرا، المملكة، مجددين تأييدهم لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة للوقف الفوري للأعمال العدائية.

وشدد أعضاء المجلس في بيان على دعمهم الثابت لجهود المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن جريفيث للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، والتدابير الإنسانية والاقتصادية الأخرى الرامية لاستئناف عملية سياسية شاملة في اليمن يشرف عليها اليمنيون بأنفسهم.

ورحب أعضاء المجلس بإعلان وقف إطلاق النار في اليمن برعاية تحالف دعم الشرعية في اليمن، بين حكومة اليمن والمجلس الانتقالي الجنوبي، ونشر مراقبي وقف إطلاق النار التابعين للتحالف، مقدرين في هذا الصدد الجهود التي يبذلها التحالف.

وناشد أعضاء مجلس الأمن أطراف الصراع بالتنفيذ السريع لأحكام اتفاق الرياض، مطالبين تلك الأطراف بإبداء حسن نية من أجل عودة السلام إلى اليمن.

مضاعفة الجهود الدبلوماسية لإحلال السلام

تنشيط دور المملكة الإقليمي والدولي لدرء التهديدات والأخطار

انتهاج سياسة عدم الانحياز

دور فاعل خليجياً وعربياً وإسلامياً للحفاظ على الأمن والاستقرار

التركيز على حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى

تعزيز العلاقات مع دول الخليج والجزيرة العربية

دعم العلاقات العربية والإسلامية لما يخدم المصالح المشتركة

إقامة علاقات تعاون مع الدول الصديقة

دور فاعل في إطار المنظمات الإقليمية والدولية