أكد أستاذ الإحصاء وعلوم البيانات المساعد بجامعة سطام بن عبدالعزيز الدكتور محمد الشهراني أن الاستطلاعات التي تتم عبر Twitter لا تمثل المجتمع السعودي فعند بناء الاستطلاعات - بالذات تلك التي لها علاقة بالأمور المجتمعية أو آراء المجتمع - يجب أن تتم بطريقة علمية.

الطريقة العلمية

أوضح الشهراني أن الطريقة العلمية في الاستطلاعات يجب أن تتبع العينة الإحصائية، والتي يجب أن تكون ممثلة كي أطلق عليها أنها تمثل رأي المجتمع، وكي تكون ممثلة عن المجتمع يجب أن أصل للمجتمع، وللوصول إلى المجتمع يجب أن تستخدم طريقة يمتلكها كامل المجتمع مثل استطلاعات الهواتف أو استطلاعات وجه لوجه وهي المسوح التي تقوم بها هيئة الإحصاء.

عدم الحيادية

وصف الاستطلاعات التي تتم عبر Twitter بأنها تتسم بعدم الحيادية فالمشاركون فقط ممن يمتلكون جوالا ذكيا ومرتبطا بالإنترنت ويستخدمون تطبيق Twitter وكذلك متابعون لهذا الحساب الذي أطلق الاستطلاع، والشريحة المشاركة حينها لا تعبر عن رأي المجتمع كاملا وفي الغالب المشاركون يكونون من فئة الشباب أو غير المؤهلين.

الرأي العام

قال الباحث الاجتماعي الدكتور عبدالله القرني، يجب عدم طرح استطلاعات بغرض إثارة الرأي العام من خلال طرح أسئلة غير مناسبة أو استفزازية للآخرين، كذلك عدم نشر النتائج وكأنها تمثّل الرأي العام، فهذا فيه تضليل كبير وعدم دقة في نشر المعلومات، حيث إن هذه الاستطلاعات تظل محدودة الهدف، وينقصها الكثير من الخصائص العلمية والموضوعية ليطلق عليها مسمى استطلاع للرأي العام.

اتجاهات مختلفة

أبان القرني أن الاستطلاعات عبر منصات الشبكات الاجتماعية تظهر فيها ثلاثة اتجاهات علمية مختلفة، الأول يرى أن الاستطلاعات يجب أن تكون وفق أسس علمية صحيحة ودقيقة وأن الاعتماد عليها عبر منصات الشبكات الاجتماعية علمياً لا يمكن الأخذ به ولا تعتبر نتائجه صحيحة ودقيقة ولا تمثّل رأي المجتمع المستهدف، والثاني يرى أنه يحقق توفيرا في الجهود المبذولة، وكذلك في التكاليف المادية وإمكانية الحصول على معلومات وفيرة، إضافة إلى توفير الوقت وكذلك دقة النتائج إذا تمت السيطرة على حجم العينة وخصائصها، وهذا الاتجاه حدد منصات الشبكات الاجتماعية التي يكون فيها المشتركون معروفة خصائصهم (Telegram – WhatsApp).

ولعل هذا ما تسعى منصة Twitter للقيام به وتخطط للعمل عليه وذلك من خلال تحديد من يسمح له بالمشاركة في الاستطلاع. أما الاتجاه الثالث فيرى أن الانتشار الواسع وعدد المستخدمين المتزايد هو ثروة يمكن الاستفادة منها في الاستطلاعات والأخذ بنتائجها حيث إنها تتميز بالتجرد التام من قبل المشاركين في طرح آرائهم.

مجالات الاستطلاع

أشار القرني على الرغم من عدم ملاءمة الاستطلاعات عبر Twitter لكل المجالات إلا أنها قد تناسب وتلائم ويمكن توظيفها في عدة مجالات وتوصل المستطلع إلى نتائج سريعة على سبيل المثال التسويق وذلك من خلال جمع آراء العملاء عن عروض المنتجات أو الخدمات الجديدة، والتخطيط للفعاليات والتعليقات عليها، كما تستطيع الجهات الحكومية الاستفادة من هذا النمط من الاستطلاع لمعرفة تعليقات المواطنين على التغييرات المقترحة أو جمع بعض الاقتراحات، أيضا قطاع السفر والسياحة، ويمكن أيضا استخدامه للبحث الأكاديمي.

الاستطلاعات عبر منصات الشبكات الاجتماعية:

- يجب أن تكون وفق أسس علمية صحيحة ودقيقة

- لا تمثّل رأي المجتمع المستهدف

- يحقق توفيرا في الجهود المبذولة والتكاليف المادية والوقت

- إمكانية الحصول على معلومات وفيرة

- الوصول إلى نتائج سريعة