انفجار «مرفأ بيروت» لم يأتِ فجأة، فقد حذرت «إسرائيل» من هذه المخازن، وحددتها منذ سنوات. ولكن «حزب إيران»

لا يهمه إلا نفسه؛ حيث لم يضع مخازن المتفجرات و«الصواريخ» في الضاحية.

كما أنه من المعروف أن ميليشياته قد انقلبت منذ 2011 ولا تتحكم بالمرفأ والمطار والمنافذ فحسب؛ بل بالدولة وسلطاتها.

والذي لا يستطيعون تطويعه فإنهم يغتالونه، كرفيق الحريري عام 2005 وما قبله وبعده من الأحرار.

حيث انتقلت لبنان من احتلال سوري إلى احتلال إيراني، وجعلت من حزبها أداة لتحقيق أجندتها في الوطن العربي بقيادة سليماني.

وبالتالي فليس من صالح إسرائيل تبنيها للانفجار، ولا من صالح الحزب اتهام العدو الصهيوني؛ حتى لا يقرر ضمنياً مسؤوليته.

وإذا لم يسارع لبنان بالتخلص من هذه المخازن المرصودة، فسوف يأتيها الدور كحال مخازنهم في سورية والعراق.

والأهم أن يدرك «الشعب» اللبناني بكل طوائفه هذه الحقيقة، ويسعى لهزيمة هذا الطابور الخامس، الذي بلغ أذاه الوطن العربي، وعموم العالم.

كما أن السعودية مع أخواتها من الدول الخليجية والعربية قد سارعت للإغاثة، وذلك مع كل مواقف «حكومة» لبنان المخزية تجاه قضايانا الوطنية والقومية.

وليس الحل بالانتقال من احتلال سوري إيراني إلى إعادة الاحتلال الفرنسي، فضلاً عن الاحتلال التركي.

فبيد الشعب أن يسترجع استقلاله وسيادته وإلا فلا يلومن إلا نفسه، وهو قادر إذا عزم على ذلك، وبمساعدة أشقائه العرب والعالم.