في 23 فبرار من 2019، أطلقت قافلة «ركايب» الاستكشافية مسيرتها جامعةً 81 شخصا من 21 بلدا، كانت مهمتهم استكشاف الربع الخالي على ظهور الإبل.
كثيرون من المشاركين في الرحلة أكدوا أنهم حققوا حلم السفر في الصحراء، وتمكنوا من مراقبة النجوم ليلا، وتعلموا كيف يتعاملون مع الإبل، وأتاحت لهم الرحلة التعرف ليس فقط على ثقافة المكان، وإنما على الثقافات المتنوعة التي حملها كل منهم من بيئته.
ويراود حلم عبور الربع الخالي خيال كثيرين، يتخيلون أنه منطقة خالية استنادا إلى اسمه، وهو في حقيقة الأمر بحر من الرمال العظيمة، ويقع في الجنوب الشرقي من شبه الجزيرة العربية، ويغطي ربع مساحتها تقريبا، ويعد من أكبر الصحاري الرملية المتصلة بالعالم، وأطلق عليها الخالي لخلوه من الحياة البشرية.
حوض رسوبي
ومع تنامي الدعوات إلى استثمار الربع الخالي في سياحة الصحراء، وهي سياحة واعدة، يذكرالبروفيسورالجيولوجي عبدالعزيز بن لعبون أن الربع الخالي يُمثّل حوضا رسوبيا ينحصر بين مرتفعات الحجر الغربية بعمان في الجنوب الشرقي، ومرتفعات ظفار وحضرموت في الجنوب، ومرتفعات السروات في الجنوب الغربي والغرب، ومرتفعات طويق في الغرب، وهضبة الصمان في الشمال الغربي، وينحدرمن هذه المرتفعات عشرات المجاري المائية التي ترفد حوضه، والتي ساعدت على تكوين خزانات مائية تحت رماله.
ويعيد ابن لعبون تكوين رمال الربع الخالي إلى مصدرين رئيسين: أولهما رمال قارية تحملها مجاري الأودية المنحدرة من المرتفعات المحيطة به، إضافة إلى ما يوجد في حوضه من صخور فتاتية، وتتميز هذه الرمال بلونها الأحمر لتأثرها بأكسيد الحديد.
والثاني، رمال بحرية مصدرها الخليج العربي، تكوّنت نتيجة الانحسارات المتتالية لمياه الخليج خلال العصور الماضية، إذ نقلتها الرياح إلى حوض الربع الخالي، وتتميز بلونها الأبيض وسهولة حركتها.
وتتنوع أشكال الرمال في الربع الخالي حسب حركة الرياح، ويمكن تقسيمها إلى الكثبان الهلالية في عروق الشيبة والعروق المعترضة، والكثبان النجمية وتتمثل في كثبان القعد وغنيم، والكثبان القبابية في الحباك والقماعير، والفرشات الرملية وتتمثل في السنام والدكاكة، والكثبان الطولية وتتمثل في النصف الغربي من الربع الخالي، ومنها عروق الأوارك وأمهات مرو وبني معارض ومغدّرات.
تكوينات رملية
يذكر ابن لعبون أنه يمكن تقسيم الربع الخالي من ناحية أشكال التكوينات الرملية إلى قسمين رئيسين، يفصل بينهما فرشات رملية يمثلها السنام والدكاكة، قسم شرقي يتكون من كثبان رملية طولية مختلفة الاتجاهات وكثبان هلالية ونجمية وقبابية، تحصر بينها منخفضات تغطيها السباخ، ومن أشهر معالم هذا القسم عروق الشيبة والعروق المعترضة والكدن والمحراض والكرسوع، والحباك والسواحب وغنيم والقعد والغافة وأم الزمول.
كما يضم هذا القسم مجموعة من السباخ التي تكوّنت نتيجة انحسار مياه الخليج عنها، إضافة إلى تحوّلها إلى مصائد لمياه الأمطارالتي تنقلها مجاري المياه المنحدرة إلى حوض الربع الخالي، وتتركز معظمها في شمال شرقي، وشرقي الربع الخالي، ومنها سبخة أم السميم وسبخة مطي وهما أكبرسباخ شبه الجزيرة العربية، إضافة إلى سبخة الحمر التي تعد أخفض منطقة في شبة الجزيرة العربية ويصل منسوب سطحها إلى نحو 24 مترا تحت مستوى سطح البحر، وقسم غربي يتكون من كثبان طولية «عروق» تمتد مسافات طويلة تحصرفيما بينها منخفضات «شقق»، وتمتد هذه الكثبان بين الشمال الشرقي والجنوب الغربي، ومن أشهر معالمها القعاميات ومغدّرات وبني دلهام وأمهات مرو والشويكلة والحوايا، وعروق الأوارك والجلدة وعروق المندفن وعروق بني معارض وعروق بني حمران وعروق الدحي.
بيئات نباتية متنوعة
يضم الربع الخالي بيئات نباتية متنوعة صالحة للرعي، فتسود بعض مناطقه نباتات متنوعة، أهمها العبل «الأرطى» والحاذ والغضى والهرم والشنان والزهر والعندب والبركان والعلقاء، وساعدت طبيعته وتكوينه الوعر وتوافرالحياة النباتية المتنوعة فيه في السابق، على أن يكون ملاذا آمنا لأنواع من الحيوانات البرية، منها المها العربي والغزلان بأنواعها، والنعام والذئاب والنمور الرملية وبعض أنواع الزواحف.
وتنتشر في أنحائه موارد عدة للمياه القديمة والحديثة، خاصة في الأجزاء الشرقية والشمالية منه، إذ تزداد كثافتها بسبب قرب المياه من سطح الأرض، ويمكن تقسيم مصادر مياهه إلى مياه عميقة تمثلها القلمات، وهي آبار إرتوازية عميقة، تنتشر في معظم أنحائه، وهي ذات مياه كبريتية في النصف الشرقي، وتميل إلى العذوبة في النصف الغربي، حفرت معظمها بواسطة شركة أرامكو، إضافة إلى ما حفرته وزارة المياه والكهرباء، ومن أهم تلك القلمات: العبيلة وآل جحيش وفارس والحرشاء ومهّولة وعسيكرة وأم قرون والفوارة وعردة وذعبلوتن وجلاب وطويل الخطام، وحمراء نثيل وخجيمة والطويلة، والمياه السطحية وتمثلها الآبار اليدوية التي حفرها السكان، وتنقسم إلى نوعين من ناحية نوعية المياه، الخيران وهي آبار تميل مياهها إلى الملوحة، والأبار والعدود وهي مياه صالحة للشرب، وتتركز معظم هذه الآبارفي النصف الشرقي من الربع الخالي، وتقل بشكل واضح في النصف الغربي منه، ومن أشهر الآبار الخيران والشلفاء وفيصل وهادي وأم الحديد والطويرفة والخرخير وبديع الغنم ومعمورة وشنة والقديرات والحليو، والوديعة والحسي ومشاش الرمضة والمنخلي.
تجمعات سكانية
يذكر ابن لعبون أنه يسكن الربع الخالي ويرعاه مجموعةٌ من القبائل الكبيرة التي أقامت لها موارد مائية وتجمعات سكانية في محيطة وداخل أطرافة، منها يام وبني مرة والدواسر والصيعر والرواشد والمناهيل، وقد أقامت على أطراف الربع الخالي بعض التجمعات السكانية، منها نجران وشرورة والوديعة والخرخير وخباش والمنخلي والسليل ويبرين، إضافة إلى بعض المراكز الحكومية التي قامت داخل الربع الخالي، منها شبيطة والشيبة وعردة وذعبلوتن والسمحة وتماني المندفن.
الربع الخالي
1200 كلم طوله
650 كلم عرضه
550 ألف كلم مربع مساحته
80 % منه داخل أراضي المملكة
4 دول تتشارك أطرافه
كثيرون من المشاركين في الرحلة أكدوا أنهم حققوا حلم السفر في الصحراء، وتمكنوا من مراقبة النجوم ليلا، وتعلموا كيف يتعاملون مع الإبل، وأتاحت لهم الرحلة التعرف ليس فقط على ثقافة المكان، وإنما على الثقافات المتنوعة التي حملها كل منهم من بيئته.
ويراود حلم عبور الربع الخالي خيال كثيرين، يتخيلون أنه منطقة خالية استنادا إلى اسمه، وهو في حقيقة الأمر بحر من الرمال العظيمة، ويقع في الجنوب الشرقي من شبه الجزيرة العربية، ويغطي ربع مساحتها تقريبا، ويعد من أكبر الصحاري الرملية المتصلة بالعالم، وأطلق عليها الخالي لخلوه من الحياة البشرية.
حوض رسوبي
ومع تنامي الدعوات إلى استثمار الربع الخالي في سياحة الصحراء، وهي سياحة واعدة، يذكرالبروفيسورالجيولوجي عبدالعزيز بن لعبون أن الربع الخالي يُمثّل حوضا رسوبيا ينحصر بين مرتفعات الحجر الغربية بعمان في الجنوب الشرقي، ومرتفعات ظفار وحضرموت في الجنوب، ومرتفعات السروات في الجنوب الغربي والغرب، ومرتفعات طويق في الغرب، وهضبة الصمان في الشمال الغربي، وينحدرمن هذه المرتفعات عشرات المجاري المائية التي ترفد حوضه، والتي ساعدت على تكوين خزانات مائية تحت رماله.
ويعيد ابن لعبون تكوين رمال الربع الخالي إلى مصدرين رئيسين: أولهما رمال قارية تحملها مجاري الأودية المنحدرة من المرتفعات المحيطة به، إضافة إلى ما يوجد في حوضه من صخور فتاتية، وتتميز هذه الرمال بلونها الأحمر لتأثرها بأكسيد الحديد.
والثاني، رمال بحرية مصدرها الخليج العربي، تكوّنت نتيجة الانحسارات المتتالية لمياه الخليج خلال العصور الماضية، إذ نقلتها الرياح إلى حوض الربع الخالي، وتتميز بلونها الأبيض وسهولة حركتها.
وتتنوع أشكال الرمال في الربع الخالي حسب حركة الرياح، ويمكن تقسيمها إلى الكثبان الهلالية في عروق الشيبة والعروق المعترضة، والكثبان النجمية وتتمثل في كثبان القعد وغنيم، والكثبان القبابية في الحباك والقماعير، والفرشات الرملية وتتمثل في السنام والدكاكة، والكثبان الطولية وتتمثل في النصف الغربي من الربع الخالي، ومنها عروق الأوارك وأمهات مرو وبني معارض ومغدّرات.
تكوينات رملية
يذكر ابن لعبون أنه يمكن تقسيم الربع الخالي من ناحية أشكال التكوينات الرملية إلى قسمين رئيسين، يفصل بينهما فرشات رملية يمثلها السنام والدكاكة، قسم شرقي يتكون من كثبان رملية طولية مختلفة الاتجاهات وكثبان هلالية ونجمية وقبابية، تحصر بينها منخفضات تغطيها السباخ، ومن أشهر معالم هذا القسم عروق الشيبة والعروق المعترضة والكدن والمحراض والكرسوع، والحباك والسواحب وغنيم والقعد والغافة وأم الزمول.
كما يضم هذا القسم مجموعة من السباخ التي تكوّنت نتيجة انحسار مياه الخليج عنها، إضافة إلى تحوّلها إلى مصائد لمياه الأمطارالتي تنقلها مجاري المياه المنحدرة إلى حوض الربع الخالي، وتتركز معظمها في شمال شرقي، وشرقي الربع الخالي، ومنها سبخة أم السميم وسبخة مطي وهما أكبرسباخ شبه الجزيرة العربية، إضافة إلى سبخة الحمر التي تعد أخفض منطقة في شبة الجزيرة العربية ويصل منسوب سطحها إلى نحو 24 مترا تحت مستوى سطح البحر، وقسم غربي يتكون من كثبان طولية «عروق» تمتد مسافات طويلة تحصرفيما بينها منخفضات «شقق»، وتمتد هذه الكثبان بين الشمال الشرقي والجنوب الغربي، ومن أشهر معالمها القعاميات ومغدّرات وبني دلهام وأمهات مرو والشويكلة والحوايا، وعروق الأوارك والجلدة وعروق المندفن وعروق بني معارض وعروق بني حمران وعروق الدحي.
بيئات نباتية متنوعة
يضم الربع الخالي بيئات نباتية متنوعة صالحة للرعي، فتسود بعض مناطقه نباتات متنوعة، أهمها العبل «الأرطى» والحاذ والغضى والهرم والشنان والزهر والعندب والبركان والعلقاء، وساعدت طبيعته وتكوينه الوعر وتوافرالحياة النباتية المتنوعة فيه في السابق، على أن يكون ملاذا آمنا لأنواع من الحيوانات البرية، منها المها العربي والغزلان بأنواعها، والنعام والذئاب والنمور الرملية وبعض أنواع الزواحف.
وتنتشر في أنحائه موارد عدة للمياه القديمة والحديثة، خاصة في الأجزاء الشرقية والشمالية منه، إذ تزداد كثافتها بسبب قرب المياه من سطح الأرض، ويمكن تقسيم مصادر مياهه إلى مياه عميقة تمثلها القلمات، وهي آبار إرتوازية عميقة، تنتشر في معظم أنحائه، وهي ذات مياه كبريتية في النصف الشرقي، وتميل إلى العذوبة في النصف الغربي، حفرت معظمها بواسطة شركة أرامكو، إضافة إلى ما حفرته وزارة المياه والكهرباء، ومن أهم تلك القلمات: العبيلة وآل جحيش وفارس والحرشاء ومهّولة وعسيكرة وأم قرون والفوارة وعردة وذعبلوتن وجلاب وطويل الخطام، وحمراء نثيل وخجيمة والطويلة، والمياه السطحية وتمثلها الآبار اليدوية التي حفرها السكان، وتنقسم إلى نوعين من ناحية نوعية المياه، الخيران وهي آبار تميل مياهها إلى الملوحة، والأبار والعدود وهي مياه صالحة للشرب، وتتركز معظم هذه الآبارفي النصف الشرقي من الربع الخالي، وتقل بشكل واضح في النصف الغربي منه، ومن أشهر الآبار الخيران والشلفاء وفيصل وهادي وأم الحديد والطويرفة والخرخير وبديع الغنم ومعمورة وشنة والقديرات والحليو، والوديعة والحسي ومشاش الرمضة والمنخلي.
تجمعات سكانية
يذكر ابن لعبون أنه يسكن الربع الخالي ويرعاه مجموعةٌ من القبائل الكبيرة التي أقامت لها موارد مائية وتجمعات سكانية في محيطة وداخل أطرافة، منها يام وبني مرة والدواسر والصيعر والرواشد والمناهيل، وقد أقامت على أطراف الربع الخالي بعض التجمعات السكانية، منها نجران وشرورة والوديعة والخرخير وخباش والمنخلي والسليل ويبرين، إضافة إلى بعض المراكز الحكومية التي قامت داخل الربع الخالي، منها شبيطة والشيبة وعردة وذعبلوتن والسمحة وتماني المندفن.
الربع الخالي
1200 كلم طوله
650 كلم عرضه
550 ألف كلم مربع مساحته
80 % منه داخل أراضي المملكة
4 دول تتشارك أطرافه
