حافظ الريال السعودي على قيمته رغم التقلبات في سوق الصرف العالمية ولم تؤثر أزمة كورونا على سعر صرف الريال نتيجة ارتباط العملة الوطنية بالدولار الأمريكي وهو ما يعزز قوة الريال السعودي بين العملات كافة، ويميزه باستقرار أسعاره رغم موجات هبوط الاقتصاد العالمي، في وقت تراجعت العديد من عملات الأسواق الناشئة أمام الدولار خلال النصف الأول من 2020.

الأكثر استقرارا

حل الريال السعودي كأكثر العملات التي شهدت استقرارا في سعر الصرف على مستوى العالم خلال النصف الأول من 2019 وفق تقرير لوكالة بلومبرج رصد أداء العملات، حيث يعد أداء العملة هو مقدار ارتفاع أو انخفاض قيمة العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي في مدة زمنية معينة.

وكان الريال السعودي أفضل العملات استقرارا أمام الدولار خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بعملات الأسواق الناشئة رغم تداعيات فيروس كورونا.

وأظهرت إحصاءات وكالة «بلومبرج» في 12 يوليو، أن عملات الأسواق الناشئة الأخرى مثل الروبل الروسي والليرة التركية والراند الجنوب إفريقي والريال البرازيلي هبطت بنسب تراوحت بين 9 و18 % منذ بداية العام الجاري 2020.بينما الجنيه المصري تراجع بنسبته 0.89 % .

وأوضحت أن الريال البرازيلي هوى بنسبة 17.76 % خلال عام 2020 مقارنة بالدولار، فيما هبط الراند الجنوب إفريقي بنسبة 15.3 % والبيزو الأرجنتيني بنسبة 13.44 % وهوت عملة المكسيك «البيزو» بنسبة 13.36 %. وأيضاً هبطت الليرة التركية أمام الدولار منذ بداية 2020 بنسبة 12.2 %، وتراجعت عملة أوكرانيا «الهرفينيا بنسبة 10.86 %، وأيضاً تراجع الروبل الروسي أمام الدولار الأمريكي بنسبة 9.6 %، وتراجع اليوان الصيني بنسبة 1.4 %.

توفير السيولة

حافظ الريال السعودي على قوته رغم تأثر الاقتصاد العالمي والمحلي بشكل حاد بسبب أزمة «كورونا»، ورغم توقف موسم العمرة لشهر رمضان والسماح بالحج بأعداد محدودة، وتراجع أسعار النفط عالميا، وكلها عوامل ساهمت في الضغط على الاقتصادات العالمية والمحلية، إلا أن وزارة المالية نجحت في توفير السيولة الكافية لتغطية تقلبات الاقتصاد العالمي، من خلال اتخاذ عدد من الإجراءات للمساهمة في عدم تأثر قوة الريال.

كما أن الريال مرتبط بالدولار، مما يجعله في مأمن من الانخفاض، نظرا لوجود علاقة طردية في تحركات قيمة الدولار مقابل العملات الرئيسية، كما توجد احتياطيات كبيرة تعتبر عنصرا أساسيا في تحديد مسار قيمة الريال، والمملكة لم تعمد لتغيير سعر الصرف للريال مقابل العملات الرئيسية.

ويهدف الارتباط بالدولار لحماية قيمة الريال السعودي من الانخفاضات والارتفاعات السريعة، وبالتالي فإن الارتباط ساهم في ثبات قيمة الصرف بسوق العملات العالمية.

أنواع العملات

يعد الدولار الأمريكي أشهر العملات العالمية، حيث تمتلك عملة الدولار الأمريكي حصة الأسد من حجم التداول بها بين مختلف العملات الأخرى، ومن الأسباب التي أدت إلى حجم التداول الكبير لعملة الدولار الأمريكي أنها عملة الولايات المتحدة التي تمتلك أقوى اقتصاد في العالم، ويبلغ متوسط حجم التداول بالدولار الأمريكي ما يقارب 2.2 تريليون دولار يوميًا.

تنقسم العملات العالمية إلى قسمين أولهما، المثبتة مقابل عملة عالمية، والثاني، معومة خاضعة للتغير وفقا لآليات السوق. وقيمة الريال مثبتة مقابل الدولار الأمريكي، فالدولار يساوي (3.75 ريالات)، والدولار عملة معومة تحدد سعرها بقوى السوق مقابل العملات الأخرى، حيث اتخذت الإدارة الأمريكية قرارا بتعويم عملتها في سبعينيات القرن الماضي. ويتمتع الدولار الأمريكي بوضع كونه العملة الاحتياطية في العالم. وفي الواقع، تتم معظم المعاملات المالية، وكذلك التجارة الدولية، بالدولار الأمريكي. علاوة على ذلك، فإن البلدان التي تعتمد بشدة على قطاعها المالي قد ربطت عملاتها بالدولار. وتشمل بعض الدول التي تعتمد على التجارة هونغ كونغ وسنغافورة وماليزيا. وهي دول ربطت عملاتها بالدولار للحفاظ على أسعار تنافسية.

عملات تراجعت أمام الدولار بالنصف الأول

الريال البرازيلي هوى بنسبة17.76 %

الراند الجنوب إفريقي تراجع بنسبة15.3 %

البيزو الأرجنتيني انخفض بنسبة13.44 %

هوت عملة المكسيك البيزو بنسبة13.36 %

هبطت الليرة التركية أمام الدولار بنسبة12.2 %

تراجعت عملة أوكرانيا الهرفينيا بنسبة10.86 %

تراجع الروبل الروسي أمام الدولار بنسبة9.6 %

تراجع اليوان الصيني بنسبة1.4 %

الجنيه المصري تراجع بنسبة0.89 %