حرصت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، على إيلاء الدبلوماسية البرلمانية أهمية كبرى نظراً لدورها في دعم جهود السياسة الخارجية للمملكة وإبراز دورها العالمي لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة للشعوب والمجتمعات، وتبيان وجهة نظرها تجاه مختلف القضايا السياسية والاقتصادية حول العالم، إضافة إلى ما تمثله الدبلوماسية البرلمانية من أدوار مهمة في تنمية وتعزيز العلاقات بين المملكة ودول العالم، ومد جسور الصداقة والتعاون مع مختلف البرلمانات بما يثري العمل البرلماني ويحقق التعاون لبناء علاقات متوازنة بين الدول، بما يحقق السلام في المجتمع الدولي الأمر الذي أصبح يكفل مبدأ تعزيز الحوار، ويفتح الآفاق لتعزيز العلاقات بين الدول.

ومن هنا جاءت مشاركة المملكة التي اختتمت أمس في أعمال المؤتمر الدولي الخامس لرؤساء البرلمانات والذي عقد (عن بعد)، وترأس وفد المملكة فيه رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ.

ريادة

جاءت المشاركة السعودية تلبية لدعوة تلقاها رئيس مجلس الشورى من رئيس المجلس الوطني في النمسا ولفجانج سوبوتكا، ورئيسة الاتحاد البرلماني الدولي جابريلا بارون، حيث عقد المؤتمر تحت عنوان «الريادة البرلمانية للتعاون متعدد الأطراف سعياً لتحقيق السلام والتنمية المستدامة للإنسانية وكوكب الأرض»، وناقش بمشاركة رؤساء برلمانات العالم الأعضاء بالاتحاد البرلماني الدولي، وبالتعاون مع الأمم المتحدة والبرلمان النمساوي، موضوعات أساسية من بينها حفز الدول والمجتمعات نحو الاهتمام بسياسات التغير المناخي والحكم الرشيد والنمو الاقتصادي ودور البرلمانات في مكافحة الإرهاب، كما ركز على القيادة البرلمانية من أجل تعددية أكثر فعالية، تحقق السلام والتنمية المستدامة للشعوب ولكوكب الأرض.

دور فاعل

شاركت المملكة في المؤتمر في هذه الظروف الاستثنائية بما يعكس دورها الإيجابي والفاعل في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، ولبيان مواقفها تجاه القضايا الراهنة، واستعراض الجهود التي تبذلها في مكافحة الإرهاب وتعزيز حماية حقوق الإنسان، وتحقيق التنمية المستدامة.

وأكد آل الشيخ أن انعقاد المؤتمر جاء في وقت يمر به العالم بجائحة كورونا التي ألمت بدول العالم، مؤكداً أن مواصلة النشاطات البرلمانية والاجتماعات وإن كانت عبر الاتصال المرئي تمثل حراكاً مهماً، وقال «لا يخفى على أحد الجهود الجبارة التي قامت بها المملكة بكل بحزم وعزم على المستويين الداخلي والدولي في هذا الصدد وللتقليل من آثار جائحة كورونا التي ألمت بالعالم وأثرت تأثيراً كبيراً في الحياة العامة والمجتمعات».

تجنب الانتشار الأوسع

لفت رئيس الشورى إلى أن الإجراءات التي اتخذتها المملكة لاسيما في موسم حج هذا العام أسهمت بشكل كبير في تجنيب البشرية انتشارا أوسع لجائحة كورونا، وجاءت هذه القرارات والتدابير الوقائية تأكيداً على اهتمام القيادة وحرصها على كل ما يضمن تجنيب المملكة وشعبها والعالم من آثار هذه الجائحة، وهو ما وجد إشادة وتقديراً دوليين يؤكدان ما وصلت إليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من إحساس واستشعار كبيرين بقيمة النفس وحفظها».

وثمن جهود المملكة في دعم الجهد الدولي والإقليمي لمواجهة هذه الجائحة بدءاً بالتوجيه الكريم المتضمن تقديم دعم مالي بمبلغ 10 ملايين دولار أمريكي، استجابة للنداء العاجل من منظمة الصحة العالمية لمكافحة فيروس كورونا، ودعمها ومشاركتها الفاعلة في إطار السعي لإيجاد لقاح لهذا الفيروس، وتقديمها كذلك مساهمة بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي لمساندة الجهود الدولية انطلاقاً من دورها في رئاسة مجموعة العشرين ودعوتها لعقد قمة للمجموعة لمناقشة تداعيات هذه الجائحة، مؤكداً أن كل ذلك يعكس مستوى المسؤولية والشعور الإنساني للمملكة وحرصها على تسخير إمكاناتها ومواردها في خدمة القضايا الإنسانية لما فيه خير البشرية وتأكيداً على مضيها في مواصلة مشاركاتها الدولية.

كما نوه بدور المملكة الرائد في الأعمال الإنسانية والإغاثية في مختلف دول العالم، والتي تسهم في التخفيف من معاناة الشعوب وما تتعرض له من أزمات وكوارث والعمل على النهوض بها وباقتصاداتها.

أهمية الدبلوماسية البرلمانية للمملكة

* دعم جهود السياسة الخارجية

* إبراز دور المملكة العالمي في تحقيق الأمن والسلام

* تبيان وجهات نظر المملكة تجاه مختلف القضايا السياسية والاقتصادية حول العالم

* تنمية وتعزيز العلاقات بين المملكة ودول العالم

* مد جسور الصداقة والتعاون مع مختلف البرلمانات

* تحقيق التعاون لبناء علاقات متوازنة بين الدول

* تحقيق السلام في المجتمع الدولي وتعزيز مبدأ الحوار