موهبة تكبر
طفولة الفنان صالح خيري كانت فنية، بدأت بالمشاركة منشدا في الحفلات المدرسية منذ المرحلة الابتدائية، إضافة إلى نشاطات الأندية الرياضية في جازان وأبها.
أحب آلة العود وتعلم العزف وهو في الصف الخامس الابتدائي على يد أخيه الأكبر علي خيري الذي تفوق عليه فيما بعد، وشق طريقه في عالم الفن والغناء حاملاً موهبته الصغيرة التي كبرت مع الأيام ليصبح من الأسماء الفنية المعروفة.
الظهور
اكتشف موهبته أخاه، إضافة لرئيس نادي اليرموك في أبو عريش (محمود الأقصم)، وهو أول من قدمه فنياً من خلال الحفلات الرياضية. تعلق في صغره بأغاني محمد عبده وداوم على ترديدها، ليحالفه الحظ وهو بالمرحلة المتوسطة حينما التقى بالأمير الشاعر خالد الفيصل في قصر الضيافة بأبها فعرض عليه فكرة الدراسة في القاهرة ليصقل موهبته. فرح صالح كثيراً بالمفاجأة الجميلة ولكن (تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن)، حيث اصطدم برفض والدته فكرة السفر في تلك السن الصغيرة. وأول ظهور له في حفل رسمي مصور كان في مهرجان (تلفزيون أبها)، وغنى خلاله من ألحانه (عرفك تهامي)، وشاركه بالحفل عدة فنانين، منهم طلال جبلي وعلي جبلي، فيما شهد مسرح تلفزيون جدة عام 1983 ثاني ظهور له، برفقة كوكبة من النجوم، فوزي محسون وطلال مداح ومحمد عبده، بمصاحبة فرقة الإذاعة والتلفزيون السعودي، وغنى يومها (نغمة الأفراح).
مأزق العمل
حال عمله في سلك التعليم دون تلبية الطلبات والدعوات، لكن رغم ذلك كانت له عدة مشاركات مثل مشاركته في (مهرجان الفنون المسرحية) بالرياض برعاية الأمير فيصل بن فهد رحمه الله في 3 دورات، ومهرجان (العرب الخامس) في دمشق مع فرقة الملحن طلال باغر الذي كان يشرف على (فرقة الإذاعة والتلفزيون) في تلك الفترة.
وأجيز صوته كمغن من قِبل لجنة مختصة في (إذاعة جدة) مكونة من سامي إحسان وعمر كدرس ومدير الإذاعة في ذلك الوقت حسين العسكري.
روح الموروث
أول ألبوم غنائي له كان من خلال (شركة أيمن) اللبنانية وضم 6 أغانٍ أبرزها أغنية (مجروحين) من ألحانه وكلمات الأمير فهد بن محمد وعمل وطني هو (موكب الخير) أيضاً من ألحانه، إضافة إلى أغنيتين للشاعر علي مختار وألحان أمان عبدالله.
من أشهر ألحانه التي تظهر روح الموروث الشعبي، أغنية (نزلنا سوا بالملعب عسيري مع جيزاني) وعرضها التلفزيون السعودي في الثمانينات الميلادية.
قدم مجموعة أغان من أشعار الشيخ زايد آل نهيان يرحمه الله بلغت (15) أغنية جميعها من ألحانه، من بينها أغنية (بينونة) و(هبة النودي)، وعند لقائه بالشيخ زايد أعجب بغنائه وشجعه، كما تعاون مع الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان وغنى من كلماته (4) أغانٍ.
يا طير
عام 1993 طرح ألبوما مع شركة الخيول للإنتاج الفني بعنوان (طعنة الصاحب) من كلمات الشاعر سعود سالم وألحان محمد شفيق، وضم الألبوم عدداً من الأغاني الجميلة، منها أغنية (حلفلي) كلمات محمد بن عبود وألحان حمدان بريجي وأغنية (الناس) كلمات وليد العميران وألحان محمد شفيق.
وفي عام 1994 قدم مع الشركة نفسها ألبوم (يا طير)الذي كانت افتتاحيته أغنية من كلمات أحمد عبدالحق وألحان طلال باغر عنوانها (من شفت زولك)، إضافة إلى 3 أغان من ألحانه وهي (يا طير) كلمات إبراهيم خيري و(يا مغير القمر) من التراث، إضافة لأغنية (قصة غرامي) التي صاغ كلماتها عبدالله إدريس الذي كتب له أغنية أخرى بالألبوم وهي (هلا بسيدي) من ألحان طلال باغر.
الانتشار
عام 1995 طرح خيري أقوى البوماته - من حيث الانتشار - مع (شركة الخيول)، بعنوان (البيجر) وهو الجهاز الذي كان وسيلة التواصل الجديدة في ذلك الوقت، صاغ جميع أغنيات الألبوم الـ6 ثامر الميمان رحمه الله، ومن ألحان خيري، عدا أغنية (المسافة) من ألحان الدكتور عبدالرب إدريس.
وفي عام 1997 أصدر البوم (أنت رائع)، كتب كلماتها سالم الخالدي ولحنها صالح خيري. وضم الألبوم 7 أغاني منها أغنية (يا ناس) و(أنت ما تعرف تحب) كلمات خالد البذال وألحان يعقوب الخبيزي، وأغنية بعنوان (الليل روح) كلمات محمد القرني وأغنية ليل الوصل كلمات السامر والأغنيتان من ألحان صالح الشهري، إضافة لـ3 أغانٍ أخرى من ألحان صالح خيري، منها أغنية بطريقة «الدويتو» مع الفنانة المغربية حنان هي (وا غزالي) كلمات عبدالله التنومي.
القلوب أصحاب
التقى بالأمير خالد الفيصل وغنى له قصيدة (يا من سلامه لي هلا يا حبيبي)، وغنى للأمير بدر بن عبدالمحسن أغنية (البارحة والقلوب أصحاب) التي لحنها خيري أساساً لطلال مداح الذي أعجب بلحنها كثيراً لكن الأجل كان أسرع فقد توفي طلال قبل أن يغنيها، ومن كلماتها:
(البارحة والقلوب أصحاب كنت القمر وأنت تمدحني كذاب هذا المدح كذاب وكذاب ذمٍ يجرحني).
أما الإمارتية أريام فغنت من ألحانه وكلمات الأمير خالد بن سعود الكبير أغنية (زهرة شبابي).
صالح علي خيري
مواليد أبو عريش (جازان) 1960
غنى من ألحانه محمد عبده في أغاني مناسبات خاصة.
عرض على وردة الجزائرية لحنا أبدت إعجابها الشديد به ووافقت على أدائه، لكن القدر لم يمهلها وتوفيت قبل أن تغنيه.
تعاون مع الملحن حلمي بكر وغنى من ألحانه عملا خاصا لرجل الأعمال أحمد الميرابي.
انتشر خليجيا خاصة في (الإمارات) بأغنية (في ذمتي) من كلمات سالم سيف الخالدي.
كُرم في أبها بالجائزة الكبرى بالمفتاحة.
أحب التلحين وتحديداً الأوبريتات (الوطنية) في المنطقة الجنوبية.
يحب لعبة تنس الطاولة ويمارسها دائماً.