على خلفية استهلاك الموروث الشعبي والفلكلور في المناسبات المختلفة من زيارات رسمية وغيرها تتباين ردود الأفعال ما بين مؤيد ومعارض وذلك لاختلاف وجهات النظر فمنهم من يعارض ذلك حيث يرى أن هذه التصرفات لا تليق لأن زيارات العمل لها طابعها الخاص وجدولها الذي يجب أن يحترم، ومنهم من يرى أن هذه الاستقبالات تعبر عن كرم الضيافة والترحيب بالزوار.

تأخير الخدمات

في مشاركة لآراء الناس حول هذا الموضوع قال الأديب وشاعر الفصحى سعيد آل عباس «استهلاك الفلكلور في كل زيارة رسمية لمسؤول أو شخصية اعتبارية ظاهرة سلبية بل إنها تدعو إلى تأخير المطالب والاحتياجات الأساسية للمواطن، أما إذا حضر الوزير أو غيره في إجازته أو لزيارة عادية وليست زيارة عمل فلا مانع من التعريف بالموروث الشعبي بالتنسيق مع الجهات المعنية، أما في زيارات العمل وتفقد المشاريع فمن الواجب أن يرى أماكن الخلل والتعثر.

الفلكلور والوقت

أضاف شاعر العرضة والنظم سلمان زاهر أن المشكلة في أن بعض الزيارات تكون يومين أو ثلاثة ففي فترة المساء أو الليل ماذا يمكن أن نقدم للمسؤول الزائر فليس من المعقول استمرار مطالبات الأهالي من الصباح حتى المساء على مدى ثلاثة أيام، أما في الزيارات التفقدية القصيرة فلا يجب أن تأخذ هذه الزيارة غير مجراها الطبيعي وإدخال الفلكلور سيكون خطأ، وأضاف الشهري «العتب يقع على وجهاء ومسؤولي كل محافظة أو مركز فمن المفترض إذا علموا بزيارة معينة يتم الاجتماع بالأهالي وتلخيص المطالب والاحتياجات لتقديمها له واختيار بعض المواطنين لطرح هذه المطالبات وإذا كان الوقت يسمح فلا مانع من تنظيم لمحات من فلكلور المنطقة وتعريف بالهوية الثقافية فقد يعجب هذا المسؤول بما يقدم ولا يثقل عليه جدول زيارته وضياع جدواها.