وسط ظروف صعبة دخلت الفرق السعودية المنافسات الآسيوية في مشوار لا يقبل أنصاف الحلول، فالهلال حامل اللقب والمدجح بالنجوم المحلية والأجنبية تغلغل فايروس كورونا في معسكره وأصاب 7 من عناصره، وكان هذا الخبر صادما للجهاز الفني الذي يعول على الكثير من الأسماء المصابة، وتحديداً الفرج والبريك، ولم يجد الروماني رازفان بداً من الاستعانة بالبدلاء الذين دخلوا للتو أجواء الفريق.

وفي الاتجاه الآخر، أحدث فريق النصر تغييرات مفاجئة في خارطة الفريق على صعيد المحليين والأجانب الأربعة، وبقدر ما ننظر لتلك الأسماء بعين العافية إلا أن الأمر قد يأخذ منحنى آخر، ويتمثل بضعف الانسجام بين كوكبة العناصر التي تخوض التجربة للمرة الأولى. التعاون يدلف السباق وهو يئن تحت وطأة الأوجاع بعد عناء طويل في صراع الهبوط، ونجا بأعجوبة في الرمق الأخير من العودة للأولى، والأكيد أنه لن يخطو بعيداً في العراك الآسيوي إذا ما واصل نفس الهوان الأدائي الذي جسده في سباق الدوري، وتحديداً بعد العودة من أزمة كورونا.

أما الأهلي فربما أن ظروف مجموعته ستخدمه كثيراً على اعتبار أن هناك فريقا منسحبا يقف معه حذو القذة بالقذة في عدد النقاط، وبالتالي تأهله بات مضمونا في ظل الظروف التي يعيشها، وربما أن الصعوبة ستصطدم به في الأدوار الأخرى.

خلاصة القول الأمل كبير أن تتأهل الفرق السعودية لمراحل متقدمة وما ننشده ألا تلتقي الفرق السعودية في الأدوار المتقدمة كما حدث في الموسم الماضي، حيث أخرج الهلال الأهلي ثم الاتحاد تباعاً، وأزاح السد من دور الأربعة الذي أبعد النصر، وحقق الزعيم الآسيوي الطموح بالتأهل للنهائي الذي قدم فيه أجمل سيمفونية كروية أداء ونتيجة، وأعاد اللقب الغائب بهمة الرجال في نزال مشهود جمعه بأوراوا الياباني كتب فيه نجوم الهلال أجمل قصيدة.

السباق الآسيوي هذا الموسم مختلف عن سابقه وقد تكون الأمور سالكة لمن يملك العدة والعتاد، فأربعة مكاسب متوالية من محطة الـ16 كفيلة بتحقيق اللقب والأمل كبير بمشاهدة فريق سعودي في الختام.

بعيداً عن الهم الآسيوي أحدث المسؤولون بالبيت النصراوي تغييرات جذرية في خارطة الفريق، حيث نسقت أسماء كان يراها محبو فارس نجد جديرة بالمشاركة كعناصر أساسية في المنتخب السعودي، واللافت أن تلك الأسماء غيبت في إشارة إلى أن مستواها متدنٍ أو أن النصر فرط بها. عموماً سلك الاحتراف فسيح وهناك طرق عدة لتحول اللاعبين فجأة من فريق لآخر، إما بالقوة الشرائية أو صيغة النظام بعد دخول الفترة الحرة.