أكد تقرير نشرته مجلة "فورين بوليسي" أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ومعه عدد من أعضاء الكونغرس، يكثفون الضغوط من أجل ضمان شطب اسم السودان قبل حلول نوفمبر المقبل من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والتي ظلت تكبل اقتصاده قرابة ربع قرن من الزمان، وكبدته خسائر مباشرة قدرت بنحو 300 مليار دولار.

وأكدت الحكومة الانتقالية السودانية على لسان رئيس وزرائها عبد الله حمدوك أنها أوفت بكل الالتزامات المطلوبة منها لإغلاق الملف، وتعهدت بدفع نحو 335 مليون دولار لتعويض ضحايا حادثتي تفجير سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام عاصمتي كينيا وتنزانيا في عام 1998، وتفجير البارجة الأميركية يو إس إس كول قرب شواطئ اليمن في عام 2000، والتي تتهم الإدارة الأميركية نظام المعزول عمر البشير بالضلوع فيهما. ومنذ مجيئها بعد الإطاحة بنظام البشير في أبريل 2019 وضعت حكومة حمدوك جهود شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في مقدمة أولوياتها، وأبدت تعاوناً كبيراً في مفاوضاتها مع الجانب الأميركي، لكنها ظلت تشدد على أن واشنطن تعاقب الشعب السوداني بجريرة النظام السابق الذي طالما اتهم بإيواء متشددين وإرهابيين من دول عربية مختلفة.