«بيض الله وجوهكم، وانقلوا شكري لكل فرد من منسوبي جهازكم، وهم اليوم فرسان هذه المعركة الشرسة ضد الفساد لاستئصاله من وطننا الغالي علينا جميعا».

كان هذا نص رسالة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قائد الفرسان وأيقونة محاربة الفساد في القرن الحالي، إلى رئيس ومنسوبي هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، مقدرا جهودهم في محاربة الفساد.

لا شك أن ما تقوم به (نزاهة) عمل يشاد به ويضرب به المثال في القوة وتسييد القوانين، لاسيما أنه عمل شائك ومليء بالعقبات ولكن إشادة ولي العهد كانت مصدر تجديد قوة هذا الكيان المتين، كما أن شعار هذا الكيان هو ما قاله ولي العهد سابقا (لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد) وهذا ما يثبت لنا أن الهيئة تسير على النهج المطلوب منها كما أنها تتلقى الدعم الكامل من ولي العهد شخصيا.

بعد أن رأينا دعم القيادة لهذا الكيان، نلفت النظر أيضا على أن شعبا همته كجبل طويق يسير خلف قائد فذ أطلق شعار (لا مكان لفاسدين بيننا) وهذا يدل على وعي المجتمع بمخاطر الفساد الاجتماعية والاقتصادية والأمنية على الوطن والمواطن، وهذا ما سيجعل الفاسد مذموما أمام المجتمع، مخذول أمام نفسه، عبرة أمام القانون.

وعلى هذا فإن رسالتنا إلى الهيئة بأن القيادة والمجتمع معكم في هذه المعركة الشرسة، وأعلموا أن الشعب السعودي سندا مساندا لحملاتكم ضد الفساد والمفسدين، وأن العمل الذي تقومون به سيجعل المملكة دوما في مقدمة مصاف دول العالم من النواحي الاقتصادية والاجتماعية ومثالا على السيادة القانونية.