تحل علينا الذكرى التسعين لتوحيد المملكة في ظرف استثنائي تزامن مع جائحة كوفيد 19، إلا أننا ولله الحمد رغم ذلك نعيش في خير وأمان وقوة ومجد وعز وسؤدد ولحمة وطنية لا مثيل لها، نواصل بناء وطننا بقوة وعزيمة وهمم عالية في ضوء رؤية واعدة لما نريد بلوغه والوصول إليه وتحقيقه لمستقبل بلادنا بإذن الله.

وبهذه المناسبة الغالية أرفع التهنئة لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين، وللشعب السعودي النبيل، ولا يفوتني أن أسجل بكل فخر واعتزاز أننا في هذه البلاد الطاهرة أثبتنا وسنظل نثبت، أننا دوما على قلب رجل واحد، ثابتون على منهجنا، راسخون في مبادئنا، مواصلون سعينا لبناء وطننا العظيم ليعلو بين الأمم رغم كل الظروف والمحن.

ولذلك جاء التطوع الصحي واحداً من أوجه النماء والانتماء والارتقاء واستشعار المسؤولية وروح المبادرة تجاه هذا الوطن الغالي، خدمة لقادته ومواطنيه، ونحن بدورنا فخورون بالعمل التطوعي وتجسيد المواطنة الحقة فيما نقدمه من أعمال إنسانية كجزء من رد الدين لأفضال هذه البلاد المباركة، حيث أُطلقت منصة التطوع الصحي التي استوعبت ما يزيد عن 150 ألف متطوع من مواطن ومقيم، في مشهد يبعث على الفخر والانتماء والولاء، وكأصدق تعبير وعنوان لحب الوطن.

التطوع بكافة مجالاته رسالة إنسانية وطنية يجب أن نبادر له وأن نجعله هويةً دائمة لنا وعنوان فخر واعتزاز ولحمة وتماسك قيادة وشعبا، وهذا هو ديدن شباب وفتيات هذا الوطن الكريم.

كل عام وكل ذكرى ليوم الوطن المجيد ووطننا العظيم وأهله بخير.