فيما صادقت 50 دولة على معاهدة حظر الأسلحة النووية، حسب ما أعلنت الأمم المتحدة، ما يسمح بدخول الاتفاق «التاريخي» حيز التنفيذ في غضون 90 يوماً، وكانت هندوراس هي الدولة الخمسين التي تصادق على المعاهدة، لم توقع القوى النووية على المعاهدة، لذا يأمل المشاركون أن تثبت يوماً أنها أكثر من مجرد اتفاق رمزي وأن تشكل تدريجياً تأثيراً رادعاً.

وأعرب وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي، عن شكوكه في فاعلية معاهدة حظر الأسلحة النووية، التي ستصبح سارية المفعول في 22 يناير 2021.

ونقلت وكالة «كيودو»، عن الوزير قوله في مؤتمر صحفي في مدينة ياماغوتشي غربي البلاد: «في هذه المعاهدة لا تشارك الدول النووية، ولهذا السبب لا يمكنني إلا أن أشكك في فاعليتها».

عواقب كارثية

أشار كيشي إلى أن اليابان، باعتبارها الدولة الوحيدة التي تعرضت لقصف نووي، يجب أن «تظهر القدرة على قيادة تخلق بيئة للتوصل إلى توافق في المجتمع الدولي بشأن التخلي عن الأسلحة النووية».

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخطوة بأنها «تتويج لحركة عالمية للفت الانتباه إلى العواقب الإنسانية الكارثية لأي استخدام للأسلحة النووية».

ورحبت المنظمات غير الحكومية أيضاً بهذه التطورات، بما في ذلك الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية (آيكان)، وهو تحالف فاز بجائزة نوبل للسلام لعام 2017 لدوره الرئيس في التوصل للمعاهدة.

الهجمات النووية

قالت الأمم المتحدة إن الذكرى 75 للهجمات النووية على ناغازاكي وهيروشيما، في أغسطس الماضي، شهدت موجة من الدول التي صادقت على المعاهدة التي ستدخل حيز التنفيذ في 22 يناير 2021.

فصل جديد

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة معاهدة حظر الأسلحة النووية، في يوليو 2017 بموافقة 122 دولة.

ووقعت عليه 84 دولة منذ ذلك الحين، لكن لم تصادق جميعها على نص الاتفاق.

ويأمل نشطاء الحملة أن يكون لدخولها حيز التنفيذ نفس تأثير المعاهدات الدولية السابقة بشأن الألغام الأرضية والقنابل العنقودية، ما يؤدي إلى وصمة عار على تخزينها واستخدامها، وبالتالي تغيير في السلوك حتى في البلدان التي لم توقع.

ووصفت المديرة التنفيذية للتحالف بياتريس فين التطور بأنه «فصل جديد لنزع السلاح النووي».

معاهدة حظر الانتشار النووي تشترط على المشاركين فيها:

عدم تطوير أو اختبار أو إنتاج أو تخزين أسلحة نووية

عدم استخدامها أو التهديد باستخدامها

منع الدول التي انضمت إلى الاتفاقية من نشر أسلحة نووية لدول أخرى على أراضيها

الدول المسلحة نووياً:

الولايات المتحدة

بريطانيا

فرنسا

الصين

روسيا