(1)

عندما انتهى تشرشل من مسودة الخطاب، الذي سيلقيه أمام مجلس النواب، حول نزاع بين «العمال» و «المحافظين»، طلب من سكرتيره الخاص أن يبدي رأيه في الخطاب، وبعد أن قرأه قال له: الخطاب جميل جدا يا سيدي، ولكني لم أفهم شيئا.

أخذ تشرشل الخطاب من يد السكرتير بهدوء وقال: وهذا هو المطلوب تماماً!

(2)

القطاع الخاص لا يشبه إلا بستانا ذا سور طويل يحجب الأفق، ومساحة شاسعة، وغابات من الشجر، وخلية نحل لا تهدأ، ولكن لا ثمر، ولا تعرف أين «تصب» كل هذه الجهود.

(3)

مدننا تستحق أن تكون غاية في الجمال، ويجدر بها أن تكون مضرب مثل، وحري بها أن تكون نموذجا يحتذى.

(4)

من أجل مدن أجمل: لا بد من «طاولة» تمنح الحكومة من خلالها جهات القطاع الخاص الفرصة للمشاركة «الفعلية» في تجميل مدننا عبر «صفقة» تزدهر بها المدن والقرى.

(5)

تسلًّم الكباري، والأنفاق، والميادين، والدوارات، والحدائق، بجفافها، ويأسها، ولونها الباهت، إلى مؤسسات القطاع الخاص، عبر عقد تمنحهم الجهات الحكومية ذات العلاقة فرصة الدعاية طويلة الأمد.

لا أعرف لم تقف جهات الاختصاص «مترددة» أمام جزئية: «تجميل» المدينة، الأمر لا يستحق تكليف «الحكومة»، فالقطاع الخاص يبذل أموالا طائلة في سبيل الدعاية والإعلان.

(6)

في الجهات ذات العلاقة عقول نيرة بإمكانها الخروج بأفضل من هذه الفكرة، المهم أننا نريد مدنا وقرى عصرية مواكبة للرؤية المباركة، وسعي الدولة نحو الغد الأفضل.