تمر السنوات وتمضي ومنطقة نجران لم يظهر على ساحتها حكم واحد عقب اعتزال خيرة حكامها، يتقدمهم الدولي ومقيم الحكام حاليا رئيس لجنة الحكام بالمنطقة سابقا عويضة منصور، والدولي المعتزل مسفر شريف، والدولي السابق أحمد الوادعي، وحكم الدرجة الأولى رئيس لجنة الحكام بالمنطقة حاليا محمد آل عقيل، والحكام المعتزلون حسين وبران وصالح قينان ومحمد السلمي وآخرون، ولم يظهر بعد اعتزالهم حكم واحد منذ عدة سنوات، ماهي الأسباب ؟ ولماذا هذا العزوف عن الالتحاق بمجال التحكيم ؟ ولماذا لم تجد لجنة التحكيم أي تجاوب من الرياضيين واللاعبين السابقين والمعلمين عن الالتحاق بالدورات التحكيمية ؟ ولماذا قلت المشاركات بل اختفت من قبل حكام المنطقة الذين يعدون على أصابع اليد الواحدة ؟

سبب الهروب



بين رئيس لجنة الحكام الفرعية بمنطقة نجران محمد آل عقيل، أن منطقة نجران تشهد عزوفا من جميع الرياضيين حيال الالتحاق بدورات الحكام المستجدين بشكل غريب، رغم زيارتهم للجامعات والكليات والأندية الرياضية وكافة المجمعات لإقناع الرياضيين بدخول دورات الحكام، إلا أن المحاولات باءت بالفشل وعلل الرياضيون ذلك بقولهم «كيف نلتحق بمجال الاحترام فيه قليل وخصوصا أبناء المنطقة».

5 حكام



ذكر آل عقيل أنه يوجد حاليا في لجنة الحكام الفرعية بنجران 5 حكام يشاركون في مسابقات الاتحاد السعودي لكرة القدم الدرجة الأولى والثانية والشباب والناشئين والبراعم، ولكن مصيرهم مغادرة المنطقة؛ كونهم معلمين قادمين من خارج المنطقة أو عسكريين ولدينا 4 حكام من أبناء نجران، وشدد أن اللجنة الفرعية لم تدخر جهدا من أجل الدعوة للالتحاق بدورة للحكام المستجدين قبل أكثر من أسبوعين، ولم يتواصل معها أي شخص أو رياضي من نجران، وأن كل من طلبوا الالتحاق بالدورة من خارج المنطقة، وكان ردنا عليهم بأن الدورة مخصصة لسكان المنطقة، سواء لاعبو أندية أو رياضيون.

قناعات

قال رئيس لجنة الحكام الفرعية بنجران «للأسف العزوف شيء حاصل ومتواجد، وكنا أقمنا دورة سابقة كان عدد الملتحقين بها 50 حكما، ولم يتبق منهم سوى 5 منهم 3 غادروا خارج المنطقة واثنان بقيا حتى الآن، وما زلنا نحاول في تغيير قناعات الناس، ولكن الواقع والشيء الذي يحدث نقيض ما نحاول القيام به وبشكل غير مقبول، تمنيت أن أجد أحدا من أبناء المنطقة يواصل مسيرة الحكام السابقين».

5 سنوات



قال الحكم الدولي السابق ومقيم الحكام عويضة منصور، إن العزوف الحاصل له ما يقارب 5 سنوات، ولا يوجد بالمنطقة من أبنائها سوى حكمين، مثنيا على الجهود الكبيرة التي يقوم بها رئيس لجنة الحكام بالمنطقة محمد آل عقيل الذي يتواصل وبشكل مباشر مع اللجنة الرئيسية لإقامة دورات، وآخرها قبل أسبوعين، ولكن حتى اللحظة لم يتقدم رياضي واحد للالتحاق بالدورة.

34 حكما



قال منصور، في عهدنا كنا 34 حكما، وكان جميعهم مشاركين وبفعالية في جميع المسابقات المحلية بالدوري الممتاز والأولى والثانية والمناطق وعلى مستوى الفئات السنية، ووصل عدد منهم للدولية، وقادوا مباريات قوية وحاسمة، ولكن الآن الوضع اختلف فالجيل الحالي لا يريد أن يتعب نفسه، والدراسة في مجال التحكيم أو الذهاب من مكان إلى مكان. ففي وقتنا التحقنا بهذا المجال حبا وهواية، ولم ننظر للأمور المادية نهائيا بالعكس كنا نصرف على أنفسنا في معظم المباريات ومكافآتنا للعلم لا تأتي إلا بعد سنة أو سنتين، ولكن الآن القاعدة وعلى مستوى المملكة وليس نجران فحسب ضعيفة جدآ، وكل الخوف أن نعاني مع قادم الأيام.

-حكمان فقط في منطقة نجران

-لجنة الحكام بالمنطقة زارت الجامعات

-رياضيو نجران رفضوا الالتحاق بالتحكيم

-50 حكما تبقى منهم اثنان حاليا

-5 سنوات شهدت عزوفا جماعيا للحكام