مع استمرار الانتهاكات في المشهد اليمني، طالت الأزمات النازحين الذين يُعدّون الفئة الأكثر تضرراً على مدار ست سنوات من الحرب الطاحنة، حيث أظهرت معلومات حصلت «الوطن» عليها، تتبُّع العصابات الحوثية الإرهابية الإيرانية المُتعمَّد للنازحين من المواطنين اليمنيين، وتُعد هذه المُطاردات والاستهداف مُخالفة لكل الأنظمة والقوانين الدولية التي تمنح النازحين الحماية والدعم.

في حين يظهر أن فرار النازحين من مناطق سلطة وسيطرة الحوثيين، جاء نظير الاعتداءات الحوثية المتواصلة عليهم، وارتكاب الجرائم والانتهاكات المختلفة بحقهم، إضافة إلى تردٍّ تامٍّ في كافة الخدمات الصحية والتعليمية والاقتصادية، وغيرها.

وقال وكيل أول محافظة الحديدة، وليد القديمي، إن استمرار الحوثيين بتعمُّد استهداف المدنيين يكشف ويؤكد مراراً أن الحوثيين يعبثون بكل شيء، ويتحدون المجتمع الدولي، ويزرعون ويُنمُّون الإرهاب بشكل متواصل.

زراعة الألغام

قامت العصابات الحوثية الإرهابية بزراعة كميات كبيرة جداً من الألغام في ممرات ومسارات وطرق النازحين، واستخدمت القصف بشكل مكثف ومتواصل على مخيماتهم، سواء من خلال الصواريخ أو الطائرات المسيرة أو المقذوفات المختلفة، والتي تسبَّبت في سقوط عدد كبير من الضحايا والمصابين من بينهم نساء وأطفال، وتأتي هذه الانتهاكات المتواصلة ضد المدنيين مكشوفة وظاهرة في وقت لا يزال الحوثيون فيه يُخادعون المجتمع الدولي بعدم صحة استهدافهم الأعيان والأحياء المدنية والسكانية.

تحدٍّ صريح

ذكر القديمي أن استمرار ميليشيات الحوثي بقصف المدنيين هو تحدٍّ صريح للأمم المتحدة، فالحوثيون اليوم يقتلون أبناء تهامة بمحافظة الحديدة كل يوم في تحدٍّ للأمم المتحدة ومبعوثها ومجلس الأمم، مضيفاً أن كلاً من الحكومة الشرعية والقوات المشتركة التزمتا باتفاق استوكهولم للمحافظة على أهل ومحافظة الحديدة، قائلاً: «وجدنا أن كل ما حاولنا الحفاظ عليه انتهى أمام أعيننا، بينما يمر المواطنون المغلوب على أمرهم بعدما شردتهم ميليشيا وجماعة الإرهاب الحوثي من منازلهم وقُراهم ومديرياتهم لتلاحقهم بالموت إلى أماكن نزوحهم، يتسلل الحوثيون ويزرعون الألغام والعبوات الناسفة في الطرقات واستهداف المناطق المأهولة بالسكان بالهاونات والكاتيوشا».

وأضاف أن هناك قائمة بأسماء الشهداء الذين استُهدفوا، ولا يمكن للحوثيين أن يُنكروا هذه الحقيقة، حيث سقط عدد من الشهداء والجرحى وهم في طريقهم من مديرية التحيتا إلى الخوخة، حيث انفجرت العبوة الناسفة في السيارة التى يستقلها الشهداء، ومنهم: حمود سليمان علاية، ومحمد رضوان حسن، وحسن محمد مقداد، والطفلة ريماس حسين مرزوقي، وغيرهم.

أسماء النازحين الشهداء الذين استُهدفوا من قبل الحوثيين:

01 حمود سليمان علاية

02 محمد رضوان حسن

03 حسن محمد مقداد

04 الطفلة ريماس حسين مرزوقي

05 خديجة داوود مقبول

06 سامي سعد عِوَض

الجرحى إلى المستشفى

01 محمد عبد الله علي دهل

02 محمد علي قاسم

03 حسن محمد فتيني

04 أنس نجيب

05 عمر سليمان حسين

06 زكريا محمد أحمد

طرق تعدِّي العصابات الحوثية على النازحين:

زراعة كميات كبيرة جداً من الألغام في طرق النازحين

استخدام القصف بشكل مكثف ومتواصل على مخيماتهم