بعد نهاية إحدى المباريات بإحدى المدن الرياضية المنشأة حديثا والمفتتحة قبل أشهر، وجدت نفسي «فاضي»، وقلت لماذا لا «أتفزلك» قليلا على المسؤولين في هذه المدينة، وذهبت لمكتب عبدالله مدير مكتب الرئيس، وقلت له «يااااااخ ياااااااخ» لو تعرف من أنا، أتعلم بأنني الإعلامي الذي «لم يخلق مثلي في البلاد» وسبق وأن فعلت وعملت و»سويّت اللي ما يتسوى»، ورغم أنني لم «أحط رأسي برأس» الرياضة حتى هذا اليوم، ولكنني قررت أن أبدأ بك أستاذ عبدالله، فلماذا هذي المدينة لا تقدم خدمة بالشكل الذي يرضيني، ولماذا.... ولماذا....؟، فقاطعني قائلا أتعرف (يحيى آل قاحص؟)، فأجبته بالطبع لا.

ومن بعد هذه المقاطعة، استلم الأستاذ عبدالله «المايك» واستلم معه الإعلام الرياضي قائلا: (أتعلم أن خدمتي فيما يعرف حاليا بوزارة الرياضة على مر الأسماء التي مرت بها تجاوزت الـ 35 عاما، وهذا أكبر من عمرك عزيزي الإعلامي «منفوخ الريش»، هل تعلم أن يحيى آل قاحص الذي سألتك عنه هو بطل العالم بإحدى ألعاب القوى في البطولة المقامة عام 2003 بمدينة Sherbrooke بكندا، وحقق من البطولات المحلية والعربية والخليجية والآسيوية وحتى العالمية «ما الله به عليم»، إذ مثل منتخبنا السعودي في جميع الدرجات بدءا من الناشئين مرورا بالشباب ووصولا إلى الفريق الأول، إذ حقق في بطولة الخليج بالكويت عام 2003 ثلاث ميداليات ذهبية وفي نفس العام حقق لقب بطل الألعاب العربية بالجزائر، وفي عام 2004 حقق المركز الخامس لبطولة العالم للشباب والمقامة في إيطاليا وفي عام 2005 حقق بطوله آسيا للشباب بماليزيا وأفضل رقم في البطولة، وبطولة آسيا للرجال بكوريا في نفس العام وفي العام نفسه حقق ميدالية ذهبية في أول بطولة للتضامن الإسلامي بمكة المكرمة، وبطولة غرب آسيا للرجال بالدوحة 2006 وبطل آسيا للصالات في بكين بالصين عام 2007 و..... و..... و..... «عد واغلط»).

واكمل عبدالله حديثه قائلا: (أتعلم أن هناك إفريقيا قال لي لو كان هذا البطل عندنا لاستحق أن ننحت له تمثالا من ذهب في المطار، ليعلم كل من «هب ودب»، أن هذا البطل العالمي هو ابن منطقتنا، وكل منطقة في المملكة تقريبا بها يحيى آل قاحص، ولكنكم أيها الإعلام الرياضي قد تلهثون خلف كلمة يقولها لاعب مشهور، وتتبعون غلطات وزلات الوسط الرياضي وعثرات إعلامه، حتى انشغلتم بسفاسف الأمور عن جادتها، أتعلم رغم أن هذا عملكم أيها الإعلاميين إلا أنني أحتفظ ب flash memory لحفظ إنجازات هذا البطل وغيره العشرات، حتى لا يضيع هذا الإرث الرياضي في زوبعة وبعثرة الإعلام لديكم، أتعلم أخيرا أنكم لا زلتم على غيابكم عن دعم الرياضة الناشئة في الوطن والتي تحتاجكم أكثر من حاجة مشاهير كرة القدم لكم، فقبل أسبوع كنت أحضر تكريما لحصول أحد أندية المنطقة لمرحلة البراعم على الميدالية الذهبية على مستوى المملكة، ورغم أن حلم هذا الوطن بالوقوف مجددا في مصاف التكريم العالمية مجددا يقع على عاتق هؤلاء، إلا أنه لم يحضر هذا التكريم من معشركم أيها الإعلام سوى «مشهور سناب» وبلا هوية إعلامية أو ترخيص ولكننا في حكم المضطر، لن أزيد عليك أيها الإعلامي «المتفزلك»، فيكفي أن تعرف حجم التهميش الإعلامي للرياضات المتعددة بأن (بطل العالم لا يعرفه إعلامنا الرياضي).