اكتسب الفن التشكيلي في نجران من الطبيعة والبيئة، اللتين تتمتع بهما المنطقة، وبوجود العديد من الفنانين التشكيلين، ساهموا في إبراز تراث المنطقة العريق من خلال لوحاتهم الفنية، عبر مشاركتهم في المناسبات الداخلية والخارجية، حيث يعتبر الفن التشكيلي مثل سائر الفنون التشكيلية حصيلة لمجموعة من المكونات الاجتماعية والفكرية.

فن متحرك

يوضح الفنان التشكيلي أحمد كزمان أن رسم نقوش الأخدود الأثرية، هي محاكاة وتجسيد للرسومات الصخرية بمنطقة نجران، للعمل على تحريك ونقل الرسومات الصخرية الثابتة بالمنطقة، لكي تصبح متحركة عن طريق المهرجانات والمعارض والفعاليات، ولعل هذا يسهم في عمل وطني يصبح واقعياً لكل المهتمين بالمجال الفني.

رسالة اجتماعية

يضيف الفنان التشكيلي أحمد كزمان أن الحراك الفني في منطقة نجران، في طور الظهور الحقيقي مما يجعل الفنانين يقدمون فنهم التشكيلي كرسالة اجتماعية وفكرية، نابعة بالتعبير عن التفاعل الباطني الفني لكل فنان ومشاركته في جميع الفعاليات الوطنية وخلافه، وهو دلالة على وجود الحراك الفني متى ما تهيأت الفرصة له.

إلهام الفنانين

يقول كزمان «الفنان التشكيلي يستمد ويستوحي لوحاته الفنية، وأحاسيسه ومشاعره من البيئة التي يعيش بها، ومملكتنا بيئة خصبة لكل فنان، حيث إنها تساعده على قنص الأفكار الرائعة من البيئة، ومنطقة نجران تتمتع بالطبيعة الخلابة، بموقعها الجغرافي وتاريخها وتراثها الأصيل، وهي مصدر إلهام الفنانين التشكيليين للرسم.

صالات عروض

يضيف الفنان التشكيلي محمد آل عبيه «الفنان التشكيلي السعودي يمتلك جميع المقومات، وإن حصل على الدعم أتيحت له الفرصة بالمشاركة في المعارض العالمية، ونحن بحاجة إلى صالات عروض الأعمال الفنية، والدورات التدريبية للفنون في مناطق المملكة».

صقل المواهب

يشير مدير الجمعية للثقافة والفنون بنجران علي ناشر، إلي أن الجمعية تقوم بدورها في صقل المواهب في مختلف الفنون، بتعليمهم وتدريبهم وإقامة الأنشطة المختلفة، والورش التدريبية والفعاليات، التي من شأنها إبراز أعمال هؤلاء الفنانين، فقد قامت الجمعية خلال العام الماضي بتنفيذ أكثر من 40 فعالية مختلفة، بين ورش الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي، والأمسيات الشعرية والنشاطات الفلكلورية، والأعمال الفنية الأخرى بين ملتقيات ثقافية وجلسات غنائية، والمشاركة بأوبريت احتفالي في اليوم الوطني، ومسابقات شعرية وتصوير وفن تشكيلي.