بدأت السياحة الريفية في عدد من المناطق الريفية والزراعية في المملكة تستقطب الباحثين عن هذا النوع من النشاط، كما أصبحت استثمارات تجذب رؤوس الأموال.

وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية السياحة الزراعية والريفية التعاونية راضي الفريدي، أن هناك حراكا وتسارعا نحو تفعيل السياحة الزراعية والريفية في مختلف المناطق، مشددا على أن نجاح هذا النوع الجديد من الاستثمار الواعد يحتاج إلى دراسة الواقع بشكل احترافي.

المهارات والمعرفة

قال الفريدي: إن الجمع بين قطاع السياحة وقطاع الزراعة في مشروع واحد ليس بالمهمة اليسيرة أو السهلة، حيث إن المهارات والمعرفة اللازمة للنجاح في الزراعة تختلف عن المهارات والمعرفة المطلوبة للنجاح في السياحة وإدارة الوفود السياحية فلكي ننجح في الحصول على منتجات زراعية متنوعة ذات جودة؛ لابد من معرفة أساسيات الزراعة من عناصر التربة والطقس والماء وأنواع المحاصيل والحيوانات وكيفية التعامل معها داخل المزرعة.

استثمار واعد

بين الفريدي أنه في الـ5 سنوات الماضية كان السؤال الأكثر ترددا هو: من أين نبدأ؟ وهذا سؤال يتبادر للجميع وخاصة في بداية مشروع وفكرة جديدة، وكل منا يسمع مقولة «ابدأ من حيث انتهى الآخرون أو بمعنى أصح الناجحون» ولكن ماذا يعني ذلك؟

يجب على كل مزارع أو مستثمر أراد أن يعمل بصناعة السياحة الزراعية والريفية أن يعرف متى وكيف وأين وصل ‫الناجحون في هذا الاستثمار الواعد على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي الذي يجمع بين الزراعة والسياحة «منتج/خدمة» لكي تكون انطلاقة صحيحة وتحقق أهدافه من هذا الاستثمار الجديد والواعد.

الآثار الاقتصادية

أكد الفريدي، أن السياحة الزراعية الريفية هي أن تفتح أي مزرعة أبوابها للزوار للاستمتاع بمنتجاتها وخدماتها الزراعية، وتقوم بإعداد قائمة من الأنشطة المرتبطة بالزراعة والحياة الريفية، وهذا النوع من السياحة لا يعود بالنفع على صاحب المزرعة فحسب بل على مستوى المجتمع المحلي الريفي، مؤكدًا أن زيادة توافد السياح والزوار سواء من داخل أو خارج الوطن يخلق نشاطًا اقتصاديًا وفرص عمل لأبناء تلك المناطق.

ووجه الفريدي رسالة للجميع خاصة من أراد أن ينجح في هذا الاستثمار الواعد والجديد على منطقتنا إلى الاستثمار جيدًا بالوقت والدراسة الواقعية والمكثفة لتجارب ممن سبقهم في هذا النوع من الاستثمار وخاصة في المنطقة والبئية.

3 مراحل

أوضح راضي الفريدي، أن هناك مراحل مهمة يجب اتباعها لمن أراد الاستثمار في المجال، المرحلة الأولى هي دراسة نقاط القوة لدى المزارع السياحية التي فتحت أبوابها ووضعها في منتج واحد وتحويلها إلى استراتيجية لدراستها بشكل جيد وتطويرها، والمرحلة الثانية هي الأهم على الإطلاق، وتتضمن ماذا بإمكاني أن أضيف على نقاط القوة عند المنافسين لأضعها في منتجي الجديد الذي سأقدمه، وهذا هو نصف النجاح الآخر للمزارع الناشئة في السياحة الزراعية، الذي أسميه «عنصر التميز».

أما المرحلة الثالثة، فهي معرفة الفرق بين أربعة أشياء (حاجة ومتطلب ورغبة وجذب).

المهرجانات الزراعية

أضاف الفريدي أن الجميع يدرك أهمية إقامة وتنوع المهرجانات الزراعية بالمناطق الريفية؛ لما تساهم به من إحداث التنمية شاملة بالأرياف والإسراع بها في المجال الزراعي والصناعي والسياحي والبيئي، إضافة إلى مساهمتها في إظهار الجوانب الثقافية والاجتماعية للمجتمع الريفي، حيث توفر هذه المهرجانات سوقا دائما للمنتوجات الزراعية في المحافظات الريفية، خصوصا أن الكثير من مناطقنا الريفية تمتاز بميزات طبيعية وبيئية وسياحية تستدعي تسليط الضوء عليها.

ورسالتنا هنا للمسؤولين عن التنمية الريفية في المناطق أن يركزوا على إقامة وتفعيل المهرجانات الزراعية بالأرياف، وجعلها نافذة تسويقية مهمة.

3 مراحل للاستثمار الريفي

01

دراسة نقاط القوة وتطويرها

02

الوقوف على تجارب المنافسين

03

معرفة الفرق بين الحاجة والمتطلبات والرغبة والجذب

أساسيات يجب توفرها

01

اتصال وتواصل قوي بالمجتمع

02

تقديم قيمة مضافة للمنتج والخدمة

03

التطوير والتجديد وتقديم المفيد