طالب مدير ميدان سباق الهجن في منطقة نجران، عوض آل رزق، وعدد من الملاك، بإنشاء مضمار سباق لمسافة 8 كم في الميدان، وتحسين الموقع المحيط به، بتنفيذ مشاريع السفلتة والإنارة اللازمة، إضافة إلى تأمين شبكة مياه للعزب، لمواكبة كثرة الملاك والهجن الذين يصفون الميدان بمن يمتلك الجسد، لكنه بلا روح، في ظل جودة أرضيته، وملاءمة الأجواء لإقامة مختلف السباقات صيفا وشتاء.

ميدان نجران

أوضح آل رزق، أن «ميدان نجران يشهد إقامة سباق واحد كل سبت من كل أسبوع، ويتراوح عدد الهجن المشاركة بين 250 و300 رأس، أما الجوائز فهي غير ثابتة، وبعضها يقدمها الملاك أنفسهم»، مشيراً إلى أن الميدان يمتاز بجودة أرضيته وملاءمة الأجواء لهجن السباق «الذلول» في الشتاء والصيف.

وأضاف «الميدان بحاجة ماسة إلى إنشاء مضمار سباق لمسافة 8 كم، مع إحاطته بالسفلتة والإنارة وجميع ما يحتاجه، وكنا قد استبشرنا عند اعتماد مشروع مضمار الهجن من قبل أمانة المنطقة، إلا أننا فوجئنا بعدم ترسية المشروع، وبالتالي لم يتم تنفيذه بحجة أنه لم تخصص له ميزانية، كما أنه يحتاج وهو كما أسميه «جسد بلا روح» كونه من أكبر ميادين الهجن في المملكة إلى شبكة مياه للعزب تواكب كثرة الملاك والهجن.

عزب الملاك

يعرّف بطشان بن صالح اليامي، وهو أحد أكبر ملاك الهجن بمنطقة نجران «عزب ملاك الهجن» قائلا «المقصود بالعزب المواقع المخصصة لتواجد الهجن ومالكها عليها حسب طبيعة الأرض والتربة والأجواء المناخية، وهذا ما يميز ميدان نجران عن بقية الميادين، فطبيعة أرضها وتربتها ومناخها صيفا وشتاء تكون معتدلة، حيث يناسب هذا هجن السباق، فخلال الصيف لا تشهد أجواء شديدة الحرارة، كما في بقية المناطق الوسطى والشمالية، بل تكون الأجواء مناسبة ومتوسطة، وهو الحال كذلك خلال فصل الشتاء حيث لا يكون شديد البرودة، وهذا يجعل مستويات الهجن تفرق في سباقاتها عند خروجها من منطقة نجران، وهذا بلا شك ينطبق على المطية السبوق».

سلالات ومرابط

تابع اليامي «أما بالنسبة للمرابط فيقصد بها سلالات الهجن، وهي بلا شك توجد جميعها في نجران مثل سلالة بني شاهين، وسلالة بني براق، وسلالة الحصيني، وسلالة جلمود، وسلالات كثيرة يصعب حصرها، ومنها المهجنات والعمانيات، ولكن بالنسبة للهجن التي مرابطها أصل في نجران، فهي تتمثل في الهجن العمانيات، أما بقية الأصول فبني شاهين قادمة من الشرق، وتحديدا من الإمارات ومن عمان، وبالنسبة للمهجنات مثل بني براق وبني جلمود وغيرها، فهي هجن عمانية مهجنة من فحول سودانية».

تجارة مربحة

يشيد محمد بن صالح بن عفيشة، وهو أحد ملاك الهجن بسوق الهجن، بما يمكن أن تدره على مالكها من إيرادات، ويقول «هذا المجال يعد تجارة مربحة وسوقا قوية رغم تكاليفها المادية الباهظة، وقد بعت إحدى البكرات بمليون ريال، أما أغلى بيعة فكانت بـ3 ملايين ريال، ولدي بكرة وصلت قيمتها إلى 1.1 مليون ريال، أما أغلى صفقة شراء أبرمتها فكانت بمبلغ 409 آلاف ريال، وامتلك عددا من مطيات الهجن، ما بين مفرود الجدعة والعمانيات والمهجنة، وقد حققت كثيرا من الجوائز، ما بين سيارات ومبالغ مالية ورموز».

ويتابع «لذا فإن الاهتمام بالميدان الذي يتميز بجودة أرضيته وروعة الأجواء المساعدة للسباق، سينعكس إيجابا على الهجن وسباقاتها وسوقها».

مواصفات ميادين سباق الهجن

مجهزة بمنصة رئيسة للمشاهدين

تضم تجهيزات فنية مساعدة لضبط ومتابعة وتحكيم السباق

توفر أجهزة تصوير متطوِّرة ودقيقة مثبتة عند خط النهاية

يتم السباق لمسافات مختلفة لا تتعدى دورة واحدة حول الميدان

تتراوح مسافة المضمار ما بين 8 و10 كم إلى 22 كم