تتميز منطقة جازان بأراضيها الخصبة الصالحة للزراعة، ومياهها الوفيرة ومسطحاتها الخضراء، مما ساهم في انتشار مزارع الجلجلان «السمسم»، حيث كانت تمثل نصف الإنتاج الإجمالي للمملكة بنسبة 51 % في الأعوام الماضية، إلا أنها في هذا العام زادت نسبة الإنتاج 4 أضعاف عن العام الماضي، ويعتبر زيت السمسم من أكثر المحاصيل الوطنية التي لها قيمة تجارية، وتشهد أسعار زيت السمسم ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بلغ سعر لتر الزيت من 50 إلى 100 ريال.

وفرة إنتاج

قال رئيس جمعية الزراعة المطرية، حسن حبيبي لـ«الوطن»: تستطيع منطقة جازان أن تغطي المملكة والخليج من حبوب السمسم؛ لوفرة إنتاجه في مزارعنا، وإذا تم إنشاء المصنع الذي تنوي جمعية الزراعة المطرية إقامته لعصر بذور السمسم، أعتقد أن زيت السمسم سيدخل كل بيت في المملكة؛ لما له من أهمية غذائية وعلاجية، وباطلاعي على إنتاجية بعض المزارعين هذا العام 1442، فإن المحصول تضاعف عن العام الماضي؛ لأن بعض مزارعي الذرة الرفيعة توقفوا عن زراعتها، وبدأوا يبحثون عن البديل، فوجدوا السمسم هو البديل الأول، فضلا عن أن البعض قام بإنشاء معاصر للسمسم، مما جعل الطلب كبيرًا داخل المنطقة.

الأمن الغذائي

بيَّن حبيبي أنه بالنسبة لجمعية الزراعة المطرية فهي في مرحلة التأسيس، وتقبل كافة المزارعين بالمملكة، خاصة في مجال الزراعة المطرية، ومقرها محافظة ضمد، ولها أهداف كثيرة، وكلها تصب في استمرار المزارع في هذه المهنة التي تسهم في الأمن الغذائي، أما بخصوص محصول السمسم فستقوم الجمعية بإنشاء 3 مصانع، منها مصنع لزيت السمسم وكافة الصناعات التحويلية، وتم اختيار منطقة جازان مقرًا للجمعية، وكذلك للمصنع لأن الإحصائيات الماضية تشير إلى أن نسبة 51 % من إنتاج السمسم بالمملكة من منطقة جازان، وفي هذا العام تضاعف الإنتاج إلى 400 %.

إيجابية أكثر

أضاف حبيبي: عندما يكون المصنع قريبًا من المزارعين بالمنطقة الأكثر إنتاجًا سيعطي إيجابية أكثر، فضلًا عن وجود برنامج التنمية الريفية الذي تسعى وزارة الزراعة من خلاله إلى توفير المكننة الخاصة بالسمسم والذرة الرفيعة وتسهيل كافة الصعاب، ونبات السمسم من المحاصيل الزراعية التي يتخصص بها المزارع الجازاني، وبقية المزارعين على امتداد الساحل الغربي، وحتى مكة المكرمة.

عروتان أساسيتان

أشار حبيبي إلى أن السمسم يزرع في عروتين أساسيتين الأولى تسمى الخريف، والثانية تسمى السعودات أو الصيف، ويظل المزارع يتحرى المحصول، بحيث يكون وقت الازهار بعد 45 يومًا تقريبًا في درجة حرارة مناسبة بين 32 و 22 درجة مئوية؛ لأن السمسم لا يعقد الثمار في درجة الحرارة العالية أو المخفضة، ويحب أجواء الرطوبة، ويحتاج 3 شهور تقريبًا لتنضج الثمرة، مؤكدًا أن هناك أنواعًا كثيرة من السمسم: الأول ذو حبة بنية تميل للأسود شبه كروية نوعًا ما وسميكة وزيتها كثير، ولونه أحمر له رائحة نفاذة، أما النوع الثاني فهو ذو حبة حمراء طويلة وسميكة من الوسط ذات زيت عالي، لونه أحمر فاتح له رائحة متوسطة، أما النوع الثالث فذو الحبة البيضاء، زيتها قليل يكاد يكون عديم الرائحة، ويميز هذا النوع أن الدنم قد يعط أكثر من 100 كيلو.

أفضل الزيوت

ذكر مالك إحدى المعاصر في الدرب، زائد دلاك، أن زيت السمسم من أفضل الزيوت التي تستخدم في عملية طبخ الأكلات الجازانية الشعبية، ذلك الذي تكثر رغوته أثناء تعرضه للحرارة.

ويقوم دلاك، على عملية عصر زيت السمسم بنفسه منذ 4 أعوام في هذه المهنة، فتراه يقف بجوار المعصرة، حيث تتم عملية العصر التقليدية عن طريق وضع بذور السمسم تدريجيًا في إناء دائري يتوسطه عمود يسمى بالقطب يربط بآلة كهربائية تتحرك بشكل دائري لساعات طويلة بعدما حلت الآلة مكان الجمل.

أوقات زراعة السمسم

الخريف

السعودات أو الصيف

أنواع السمسم

ذو الحبة البنية كثيرة الزيت

ذو الحبة الحمراء زيتها عال

ذو الحبة البيضاء قليلة الزيت