كشف مصدر يمني في صنعاء أن الإيرانيين تخلصوا من بعض المسؤولين والشخصيات اليمنية ومن بعض وزراء حكومة الانقلاب في صنعاء، بذات الطريقة التي انتهجتها إيران في العراق بتصفية الخصوم والقيادات غير المرغوب بهم، بعد الاستفادة منهم واستغلالهم خلال مرحلة معينة.

وتتم التصفية عن طريق الإعدام داخل السجون، بعد القبض عليهم بطرق مفاجئة وسرية، ومن هناك يقومون بقتلهم ودفنهم دون تزويد أقاربهم وأسرهم بأية معلومات، ومن ثم يستغلون أي حادثة أو تفجير، ليتم إلباس تلك الحادثة على أنها السبب الرئيسي في وفاتهم، وإبلاغ ذويهم بعد فترة طويلة من المماطلة بموتهم في تلك المواقع. وهذا العمل يتبع النهج الذي مارسه المجرم قاسم سليماني ضد كل من يراد تصفيته في العراق.

فترات متفاوتة

شرح المصدر آلية التلاعب والخداع الإيراني الحوثي، حيث يبدأ الحوثيون إعلانهم عبر منابرهم الإعلامية خلال فترات متفاوتة، حول استهدافات لبعض المواقع أو هجمات أو سقوط قذائف أو غيرها، وإصابتها لعدد من الأشخاص بينهم قيادات دون تحديد أسماء، كذلك يقومون بتسريب معلومات بوجود قتلى غير معروفين في المواقع المقصوفة، لكي يعلنوا في وقت لاحق أن الشخص الذي تمت تصفيته قد يكون بين أولئك القتلى وقد تم دفنه.

مضيفا أن هناك مسؤولين يمنيين في صنعاء اختفوا منذ فترة طويلة وغابوا عن أسرهم وأقاربهم رغم كل التساؤلات والبحث عنهم، إلا أنه يرجح أنهم قد تمت تصفيتهم داخل السجون الحوثية وإعدامهم، ومن بينهم وزراء ومسؤولون حوثيون في حكومة الانقلاب وغيرهم من الشخصيات الوطنية الكبيرة.

الدفن المبكر

أشار المصدر إلى أن الحوثيين يقومون بتجهيز مقابر جماعية لقتلاهم في الجبهات، لوضع بعض الجثث للقتلى الذين تمت تصفيتهم في السجون، والخلط بين قتلى الجبهات وبين الشخصيات المستهدفة بصورة متعمدة في عمليات الدفن الجماعي لإخفاء الجريمة بشكل تام، وبحضور عدد محدد من المشرفين الحوثيين وفرق الدفن، ويتم الدفن بطرق سرية ليلا، ويبرر الحوثيون لاحقا دفنهم كثيرا من القتلى في المواقع المستهدفة مباشرة في وقت سابق، نظرا لتفحمهم وصعوبة التعرف وتغير كامل معالمهم.

تبريرات

يؤكد المصدر أن أسر وأقارب المفقودين يتواصلون بشكل دائم ومستمر مع الحوثيين للبحث والاستفسار عن أقاربهم، ومن هنا يبدأ الحوثيون رسم الروايات الكاذبة والخداع على أهالي القتلى، بحيث يتم تسجيل موعد لزيارة مركز شرطة العاصمة، ويكون هذا الموعد بعد قرابة الشهر إلى الشهرين وبشكل متعمد، ويتم استقبال طلبات الاستفسارات، وتحديد موعد جديد للإفادة والتحري، وبعد قرابة بضعة أشهر يتم الرد بأن المفقود في مهمة عمل سرية، وبعد ذلك يتم تهديد أقارب المفقودين بعدم السؤال عنهم، وإن ذلك سوف يعرضهم للسجن، ولذا تبقى أسر المفقودين في تيه وضياع وعدم معرفة بالحقيقة.

أسباب عمليات التصفية:

الانتقادات المباشرة للتدخلات الإيرانية في اليمن

رفض توجهات الحوثيين الفكرية

الخلافات المتواصلة مع القيادات الحوثية

عدم تنفيذ توجيهات القيادات العليا وتجاهلها

يبرر الحوثيون دفنهم للقتلى مباشرة:

أنهم يراعون صعوبة التعرف وتغير كامل معالمهم