بدأت اليوم أعمال اجتماع الدورة 41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك بمركز مرايا في محافظة العلا. وترأس الاجتماع نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. ويضم وفد المملكة الرسمي، وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان.

وفي كلمته، قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: نفتقد هذا العام قائدين كبيرين كان لهما دوراً كبيراً في دعم العمل الخليجي المشترك وهذه المسيرة المباركة جلالة السلطان قابوس بن سعيد وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد رحمهما الله. وعرفانا لما قدماه من أعمال جليلة عبر عقود من الزمن في دعم مسيرة المجلس المباركة؛ فقد وجه خادم الحرمين الشريفين بتسمية هذه القمة بمسمى "قمة السلطان قابوس والشيخ صباح" سائلين المولى عز وجل لهما الرحمة والمغفرة.

اتفاق بيان العلا

حيال الأزمة الخليجية، أكد ولي العهد: ننظر ببالغ الشكر والتقدير لجهود رأب الصدع التي سبق أن قادها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد -رحمه الله- واستمر بمتابعتها صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد. وأضاف: نشيد في هذا الصدد بمساعي الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، وجميع الأطراف التي أسهمت بهذا الشأن.

وتابع: أدت هذه الجهود بحمد الله ثم بتعاون الجميع، للوصول إلى اتفاق بيان العلا الذي سيتم توقيعه في هذه القمة المباركة، والذي جرى التأكيد فيه على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي، وتعزيز أواصر الود والتآخي بين دولنا وشعوبنا، بما يخدم آمالها وتطلعاتها.

التصدي لإيران

أكد الأمير محمد بن سلمان أن المنطقة أحوج ما تكون لتوحيد الجهود للنهوض بها ومواجهة التحديات، خاصة التهديدات التي يمثلها البرنامج النووي للنظام الإيراني وبرنامجه للصواريخ البالستية ومشاريعه التخريبية الهدامة التي يتبناها ووكلاؤه من أنشطة إرهابية وطائفية هدفها زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، مما يضعنا أمام مسؤولية دعوة المجتمع الدولي للعمل بشكل جدي لوقف تلك البرامج والمشاريع المهددة للسلم والأمن الإقليمي والدولي.

وأكد الأمير محمد بن سلمان في نهاية كلمته بأن سياسة المملكة الثابتة والمستمرة، وخططها المستقبلية ورؤيتها التنموية الطموحة رؤية2030 تضع في مقدمة أولوياتها مجلس تعاون خليجي موحد وقوي، إضافة إلى تعزيز التعاون العربي والإسلامي بما يخدم أمن واستقرار وازدهار دولنا والمنطقة.