خلافا لتلك المقولة التي سادت قرونا عدة، وأكدت دوما على أن «الشعر ديوان العرب»، يرى السيناريست السعودي، المتخصص في تحكيم الأفلام السينمائية، رئيس البرنامج الثقافي في جمعية الثقافة والفنون في الأحساء الدكتور محمد البشير، أن «السينما ديوان العرب» في الوقت الحالي. وشغف الشعر العرب قرونا طويلة، فأولوه عنايتهم، وكان مصدرهم للمعرفة، ونقل الأخبار، ووعاء الحكمة، كما حفظ علومهم وأنسابهم وأيامهم وأحداثهم، وشكل إنتاجهم الغزير.

وأكد البشير أن «كل فيلم يمكن دراسته زمنياً في توثيق المجتمع، وإن كان الشعر كان ديوان العرب كما قيل وقتها، والرواية كما ينظر لها أهلها في زمن الرواية، فإن السينما أجدر بهذه المكانة في هذا العصر، فهي الأقدر على توثيق كل الحوادث بأدوات أكثر تبليغاً، لافتاً إلى قدرة السينمائيين السعوديين على الاستفادة من الكنوز التي بين أيديهم، الأمر الذي يجعلنا أكثر تفاؤلاً بما تمتلكه السينما من مستقبل على صعد شتى، وبشكل يفوق حصاد الجوائز إلى ما هو أعمق في الدراسات والبحوث والتاريخ». وأضاف «السينما السعودية في مرحلة تعلم، فطلابنا تتلمذوا في لوس أنجلوس، قلب الصناعة السينمائية، وتجاربهم ترتقي كل يوم، وكلنا نتطلع إلى لحظات تحقق فيها الأفلام السعودية جوائز تفوق ما تحصده اليوم، وأن تمهد الجوائز التي نحصدها اليوم لما بعدها»، موضحا أن كل ما جاء من منجزات سينمائية شبابية، هي وثائق تاريخية للزمن، وجميل وضعها محل دراسة لتحولات المجتمع، فهي جديرة بذلك.

تخليد الذكرى

حديث البشير لـ«الوطن» جاء على هامش إحياء يوم السينما الذي احتفل به نادي السينما في الأحساء، التابع لجمعية الثقافة والفنون في الأحساء، محييا ذكرى أول عرض سينمائي في باريس عام 1895، حينما عرض الأخوان لوميير، عدة أفلام وثائقية تصور الحياة اليومية.

واشتملت الاحتفالية على 5 أركان وعروض بصرية في صالة الفنون البصرية ومقر النادي، وهي: السجادة الحمراء، شاشات عرض تبرز جهود صناع الأفلام خلف الكواليس، معرض: (السينما قصيدة الإنسان)، توقيع كتاب: (كما الماء.. تأملات في السينما السعودية)، ركن أفلام من السعودية.

قصيدة الإنسان

تكريسا لأهمية السينما حاليا، فإن الاحتفاء بيومها اشتمل على فعاليات عدة، كان لها مدلولاتها، حيث يؤكد المخرج السينمائي محمد الفرج، أن ركن «السينما قصيدة الإنسان»، عرض من خلال 4 شاشات عناصر متعددة تم تناولها في السينما عبر تكثيف المشاهد حولها والتركيز عليها، موضحاً أن الركن ركز على الاحتفاء بتعابير وجه الممثل في الفيلم السينمائي، والعنصر الإنساني والتي من أبرزها «اليد» و«اللغات» في السينما العربية والأجنبية، وكذلك البهجة في سينما الطفل، وإعطاء أفكار مختلفة عند عرض فيلمين في شاشتين متجاورتي

بناء لوكيشنات

يوضح المشرف على نادي السينما في الأحساء أن «الروّاد السعوديين وصنّاع الأفلام كانوا نافذتنا المطلّة على العالم، وقد توهجوا شغفا فأضاؤوا مصابيح أبهجت منصات الفن في كل مكان».

بدوره، رأى مدير الأنشطة في الجمعية علي الأحمد، أن الاحتفالية، ضمت معرضاً لأحدث معدات التصوير وبناء لوكيشنات التصوير والمحاكاة وركن توثيقي، وهي مبادرة سعودية، يقوم بإدارتها مجموعة من الشباب السعودي، بعدما واجهوا صعوبات كمصورين أو منفذين لمشاريع في تجاربهم، لذلك تكاتفت الجهود وتلاقت الأفكار لإيجاد مظلة شغفها تقديم خدمة تأجير معدات التصوير الفوتوغرافي والفيديو وملحقاته للمهتمين وذلك بهدف دعم التصوير والإنتاج.

ـ وسيلة إعلامية بالغة الأهمية

ـ تسلط الضوء على قضايا المجتمع

ـ تقدم صورة موضوعية للمجتمعات

ـ تجمع عددا من المهارات والفنون

ـ تستهدف فئات مختلفة من المجتمع

ـ محل استثمار وتحقق إيرادات كبيرة

الدول الأكثر كسبا من السينما

1ـ الولايات المتحدة الأمريكية

2ـ كندا

3ـ الصين

4ـ بريطانيا

5ـ اليابان

6ـ الهند