لم يكن يتوقع الحوثيون أن أكمنة الألغام التي زرعوها بالأمس قد تفتك بهم وتهدد حياتهم، حيث كشف مصدر عسكري عن ارتفاع أعداد القتلى والمصابين الحوثيين في بعض الجبهات القتالية بسبب الألغام الأرضية التي زرعوها بأنفسهم خلال فترات ماضية. وأضاف أن تلك الألغام حاصرت الحوثيين، وفتكت بأعداد كبيرة منهم، وتسببت في حالة هلع بين صفوفهم.

وأكد المصدر أن الحوثيين زرعوا الألغام بطريقة عبثية وعشوائية، وبأرقام كبيرة وضخمة جدا، وكانوا يهدفون منها حمايتهم وحصانتهم. كما أن إيران زودتهم بكميات كبيرة ومختلفة من الألغام البحرية التي زرعوها في كل مكان كنوع من أنواع الانتقام من الشعب اليمني.

خوف شديد

شهدت مركبتان ضخمتان للحوثيين، محملتان بالأسلحة والمقاتلين، انفجارات متتالية أثناء مرورهما بأحد المواقع الخاضعة لسيطرتهم، وسبق ذلك سقوط عدد من مقاتليهم في مواقع متعددة من الجبهات بين صريع ومعاق بسبب تلك الألغام التي زرعوها في وقت سابق، لتصبح تحركات الحوثيين، أفرادا وقيادات، بين مواقعهم في الجبهات بحذر وخوف شديدين، بالإضافة إلى قلق شديد لدى مقاتليهم، ومحدودية كبيرة في تحركاتهم سواء الفردية أو العسكرية في الكثير من المواقع التي تخضع لسيطرتهم بسبب وجود تلك الألغام غير المعروفة مواقعها بالنسبة لهم.

لذلك، فإن الحوثيين حاليا يعيشون في حالة تخبط كبيرة في الجبهات وفي تحركاتهم، وهو الأمر الذي يتحفظ عليه الحوثيون.

طرق عبثية

بين المصدر أن الحوثيين زرعوا الألغام الأرضية والمحرمة دوليا في مواقع مدنية كبيرة ومتعددة، شملت الطرق والممرات المدنية والمزارع والطرق الرئيسية والأودية والمنحدرات الجبلية والممرات التي تربط بين القرى والمدن، حتى أصبحت زراعة الألغام تتم بطرق عبثية وعشوائية، لافتا إلى أن كل تلك الألغام لا توجد لها خرائط.

وأوضح أن وراء فتك الألغام الأرضية بالمقاتلين الحوثيين عدة أسباب رئيسية، في مقدمتها زرعها بطرق عشوائية بإشراف إيرانيين وخرائط الألغام غير معروفة، بالإضافة إلى أن الحوثيين جلبوا أطفالا مقاتلين، وتركوهم يهيمون دون أي معرفة، ولذلك فإن أكثر قتلى ومعاقي الألغام هم من الأطفال، إلى جانب أن بعض الألغام تحركت من مواقعها بسبب جرف الأمطار والسيول لها لمواقع متعددة ومختلفة.

ازدياد إصابة الحوثيين بألغامهم

زراعة الألغام بطرق عبثية وعشوائية

لا توجد للألغام خرائط

جلبوا أطفالا مقاتلين وتركوهم دون أي معرفة

بعض الألغام تحركت من مواقعها بسبب جرف الأمطار والسيول لها لمواقع مختلفة

أسهمت الألغام الحوثية في:

سقوط عدد من مقاتليهم في مواقع متعددة من الجبهات

أصبحت تحركات الحوثيين، أفرادا وقيادات، بين مواقعهم في الجبهات بحذر وخوف شديدين

أصبحت هناك محدودية في تحركاتهم سواء الفردية أو العسكرية في الكثير من المواقع التي تخضع لسيطرتهم

أصبح الحوثيون يعيشون في حالة تخبط كبيرة بالجبهات