أشاد عدد من المسؤولين اليمنيين بالمواقف السعودية الكبيرة مع الشعب اليمني، سواء كان ذلك على المستوى السياسي أو على المستوى الشعبي. وقالوا إن ما تبذله المملكة، تحت قيادة خادم الحرمين وولي العهد، من اهتمام ودعم وتضحيات وتقديم الخدمات تجاه اليمن وشعبه، لم يكن غريبا، فهو امتداد تاريخي للعلاقة بين البلدين. واعتبروا أن موقف أمير عسير، الأمير تركي بن طلال، الأخير في تقديم الشفاعة، لعتق رقبة أحد اليمنيين من القصاص، هو عمل ديني إنساني يؤكد مسطرة العدالة السعودية التي تحتها الجميع سواسية، لافتين إلى أن موقف تركي بن طلال لم يكن الموقف الأول والأخير، فهو صاحب الفضل السابق قبل قرابة 8 أشهر بإجباره جهة حكومية في محافظة محايل عسير على دفع دية يمني نتيجة حادث دهس.

تثمين الموقف

قال وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، الشيخ محمد شبيبة، لـ«الوطن»: أمير عسير سعى في شفاعة عظيمة، وهو أمر يدل على التوجيهات السعودية التي تقدم الخير دائما في كل مشكلة، سواء لمواطنيها أو المقيمين على أرضها. ونثمن نحن في اليمن بدرجة أولى مسعى أمير عسير في عتق رقبة مقيم يمني، كان قد حكم عليه بالقصاص شرعا في جريمة قتل. كما نشكر أهل الدم وقبيلتهم على عفوهم وتنازلهم وإعتاق رقبة القاتل.

أما وزير الشباب والرياضة اليمني، نايف البكري، فاعتبر هذا الموقف الإنساني رسالة للعالم بما تقوم به السعودية من حرص واهتمام بالإنسان، والحرص على سلامته وحياته، في الوقت الذي نجد فيه أن هناك دولا تدعم الإرهاب وتقتل الأبرياء وتدمر الإنسانية.

رجل دولة

أكد السفير اليمني السابق في سورية، عبدالوهاب طواف، لـ«الوطن» أن الأمير تركي بن طلال مثال لرجل الدولة الناجح، فلا يكاد يمر يوم إلا ونسمع أو نقرأ أخبارا تحكي قصص نشاطه ومتابعته هموم واهتمامات المواطن السعودي، فضلا عن إعجابنا باهتمامه ومتابعته قضايا تتعلق بمواطنين يمنيين.

مواقف الخير والنماء

أوضح نائب رئيس الجالية اليمنية في منطقة عسير، محمد سالم الخليفي، لـ«الوطن» أن الأمير تركي يقوم بالكثير من الخدمات لليمنيين، وهذا أمر غير مستغرب على المملكة وقيادتها وشعبها، فالعلاقة التاريخية بين البلدين تتوطد يوما بعد يوم. وقد عرضت قضية المقيم اليمني على الأمير تركي، وبادر في محاولة الإصلاح والشفاعة، وقبلت شفاعته. وأضاف أن لأمير عسير مواقف متعددة وكثيرة مع الجالية اليمنية لا يمكن حصرها، منها هذا الموقف لإنقاذ شخص يمني واحد، بينما السعودية تحرص على إنقاذ الملايين في الداخل اليمني من الاعتداءات الإيرانية الحوثية التخريبية، ولذلك فإن موقف الأمير تركي هو امتداد لمواقف كبيرة وكثيرة مع اليمنيين، منها في أثناء أزمة كورونا، وموقفه مع طفلة يمنية، وغير ذلك.

من مواقف أمير عسير مع اليمنيين

2019

- متابعة أحوال الجرحى من المصابين اليمنيين في مستشفيات عسير.

- منح الأولوية للمقيمين اليمنيين في أثناء جائحة كورونا.

2020

- منح 37 يمنيا علاج الغسل الكلوي مجانا في مشروع «حياة» الإنساني.

- التوجيه لبلدية محايل عسير بدفع دية يمني نتيجة حادث دهس.

- التوجيه بإنهاء إجراءات أسرة يمنية في منطقة عسير.

- دعم أسر يمنية محتاجة في منطقة عسير.

2021

- أمر بنقل طفلة مريضة يمنية إلى مستشفى التخصصي في جدة.

- الإسهام والشفاعة في عتق رقبة يمني أدين بجريمة قتل.