كشف مصدر يمني عن وجود مراسلات بين الحوثيين وشركات أجنبية تتعلق ببيع المعدات العسكرية، ويشرف على المراسلة والمتابعة أحد القيادات الحوثية، وذلك عبر وثائق ومراسلات سرية وعلى درجة عالية جدا من التأمين، وهي شركة (drone shield)، حيث تمت المراسلات من خلال إيميل القيادي الحوثي علي سعيد دبيشة، وهو الشخص المكلف بإدارة شركة Yemen Armored والتصرف في أموالها حسب الوثائق.

كما أن الحوثيين قاموا بسحب أكثر من مليوني دولار من حساب الشركة بعد تغير مجلس الإدارة والسجل التجاري.

مشيرا إلى أبرز المعدات العسكرية التي قاموا بطلبها، والتي تتمثل في توفير معدات تعطل مهام الطائرات المسيرة وتتحكم فيها وتسقطها، خاصة طائرات الاستطلاع التي تشكل خطرا عليهم وعلى مواقعهم في الجبهات وتكشف الكثير من المعلومات العسكرية، ومن المتوقع حاليا أنها أصبحت بحوزتهم.

استغلال الشركات

ساهمت عمليات النهب التي قام بها الحوثيون بالسيطرة على كل الشركات والتي منها شركات أمنية في داخل صنعاء على مساعدتهم، ولذا قام الحوثيون باستغلال تلك الشركات للتواصل مع شركات عالمية لتوريد الأسلحة، وبالتالي عندما قاموا بمراسلة الشركة الأجنبية من خلال إيميل الشركة الأمنية شركة Yemen Armored، تجاوبت معهم لأنها تعرف أن يمن أرمود شركة أمنية كما أنه سبق التعامل معها في فترات سابقة. وأثبتت الوثائق أن جماعة الحوثيين يقومون بشراء الأسلحة والمراسلات مع شركات دولية باسم الشركات المنهوبة.

سيارات مدرعة

أوضح المصدر أن الحوثيين استغلوا بعض شركات السيارات وأصدروا لها تصاريح، للقيام بمهام استيراد أنواع معينة من السيارات العسكرية، وكشف خطابا سريا من أمين عام إدارة التنسيق والتعاون الدولي، عبدالمحسن طاؤوس، موجه لممثلي المنظمات الأممية والدولية والمحلية، يؤكد موضوع مذكرة شركة Golden car بالتعامل معها في تأجير السيارات المدرعة والعادية للمنظمات العاملة ببلادنا تحت غطاء المنظمات.

الغطاء التجاري

بين المصدر أن الحوثيين تعاملوا بخبث مع هذه الشركات لتمرير مخططهم ومن أجل التستر عند حدوث أي مخالفات فهم ينكرون ويتنصلون من أي انتهاكات، متجاهلين أن اتباع مثل هذه الأساليب والتغطية التجارية مخالفة دولية، وقد استطاعوا جمع الأموال التي تفوق 100 مليون دولار، إضافة إلى رأس مال آخر من الشركات التي قاموا بنهبها خلال الفترات الماضية، وكذلك جمعهم أموالا ضخمة جدا من حسابات وأرصدة مالية قاموا بالسيطرة عليها لأكثر من 1250 شخصا من المعارضين لهم ولسياساتهم في صنعاء.

صناعة البدائل

أكد المصدر أن العالم والجميع يدركون أن إيران هي من تقوم بدعم الحوثيين بكافة أنواع الأسلحة حتى هذه اللحظة، ولكن الحوثيون أدركوا وضع إيران ولديهم مخاوف من توقف تهريب الأسلحة الإيرانية لهم، ولذا قاموا بعمل بدائل خاصة، ولذا عمدوا إلى هذا الأسلوب لوضع بدائل لإنقاذهم في أوقات الأزمات.

مضيفا بقوله: «إيران والحوثيون يتعاملون مع العالم بأسلوب قذر وخبيث وخطط خطيرة، ولديهم شعور ومخاوف بتصنيفهم جماعات إرهابية، ولذا يضعون بدائل مستقبلية خاصة، كما أن لديهم المهارات في التعامل مع الإرهاب وتهريب الأسلحة دوليا».

سبب تجاوب الشركات الأجنبية مع إيميلات الحوثي:

لأن الحوثيين استخدموا أثناء مراسلتهم إيميلا لشركات أمنية في الأصل

لأنه سبق وأن تعاملت الشركة الأجنبية مع هذه الشركات قديما

لماذا طلب الحوثيون الأسلحة من الشركات الأجنبية:

خوفا من توقف إمدادات الأسلحة من إيران

بدائل لإنقاذهم في أوقات الأزمات

خوفهم بعد تصنيفهم جماعة إرهابية