مع استمرار الهدوء العسكري، والتقدم السياسي في ليبيا نحو انتخابات وطنية، من المقرر إجراؤها 24 ديسمبر القادم، ومع قرب اختيار سلطة تنفيذية جديدة وموحدة (مؤقتة لحين الانتخابات)، مكونة من رئيس مجلس رئاسي ونائبين مع رئيس حكومة مستقل، ما زال البعض في البلاد يتوجس من بعض ما يدور في حكومة الوفاق والغرب الليبي عموما، ويظهر ذلك فيما يبدو أنه «صراع قائم بين شخصيات سياسية كانت متحالفة أيام الحرب على طرابلس»، أبرزها ما يجري في العلن والخفاء بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، ووزير داخليته، فتحي باشاغا، منذ إحالة «السراج» «باشاغا» إلى التحقيق. ويقول المحلل السياسي والأستاذ بجامعة طرابلس فرج دردور: «منذ ذلك اليوم أدرك «السراج» أنه في خطر، فعندما استدعي «باشاغا» للتحقيق أحضر معه رتلا من نحو 500 آلية، في تحد صارخ بجاهزية تلك القوة للتدخل في حال عزله، ومن ثم تمت التسوية وأعيد إلى منصبه».