كشف مصدر في صنعاء قيام عدد من قيادات الحوثيين في العاصمة ببيع العقارات والأملاك التي سيطروا عليها بالقوة خلال الفترات الماضية، قائلا: «إن قرار تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية جعلهم يشعرون بالخوف على كل العقارات التي قاموا بأخذها بالقوة، خشية أن يطالب المواطنون بأملاكهم، مضيفا أن قياداتهم عرضت العقارات للبيع المباشر والنقدي ما يعرف بالكاش». كما أشار إلى أن إحدى الأراضي الكبيرة في صنعاء والعائدة ملكيتها لوزارة الأوقاف والمنهوبة للقيادي أبو علي الحاكم عرضت للبيع على وزارة الأوقاف، وأجبرت الوزارة على دفع المبلغ كاملا.

أملاك الآخرين

عمد الحوثيون للترويج عن بيع مواقع وعقارات وأملاك نهبوها، وبالأسعار التي يفرضونها دون أي مفاوضات وخلال فترة معينة يتم البيع، وتسلم المبالغ للمشرفين الذين يشرفون على عمليات البيع مباشرة.

وقد بين المصدر أن الحوثيين عرضوا هذه الممتلكات للبيع دون وجود وثائق تثبت ملكيتها لهم، وقد سبق أن قاموا بإتلاف كل الوثائق السابقة لأصحابها الفعليين، وهو الأمر الذي يجعل المشترين أمام حرج كبير من انتقام الحوثيين وشرائها دون أوراق ثبوتية، خاصة مع معرفتهم بأنها أملاك لأشخاص آخرين.

رجال الأعمال

في حديث خاص، أكد رجل الأعمال (ع. ص) أن هناك قياديا حوثيا قام بالتواصل معه بشكل مباشرة وعرض أحد المواقع في صنعاء للبيع بمبلغ معين يفوق سعر القطعة بأضعاف كبيرة، قائلا: رغم عدم رغبتي في العقار وطلبي فرصة للتفكير، قال لي: «لديك يوم واحد فقط، لتجهيز المبلغ، وإذا لم يتم ذلك فعليك تحمل المسؤولية، ولذا فإنني مضطر لشراء الأرض خشية على أولادي الموجودين هناك، وسوف يتم تسليمه نقديا حسب طلبه، رغم علمي ويقيني ومعرفتي السابقة بأن الأرض هي ملك لأحد الأشخاص المعروفين، وقد نهبت منه قهرا وبالقوة، وليس أمامي أي خيارات غير الموافقة»، وأضاف أن رجال الأعمال هم أشد الناس للمساعدة لتخليصهم من الحوثيين، لأنهم دائما مجبرين على الشراء وبالمبالغ المفروضة، ودائما إذا أراد الحوثيون تسيير شيء لمصالحهم يتعمدون فرضه وتنفيذه بالقوة.

أسباب بيع الحوثيين العقارات المنهوبة

خوفهم من قرار تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية

خشية أن يطالب المواطنون بأملاكهم

ما سبب رضا التجار عن الشراء من الحوثي

خوفا على عائلاتهم من التهديد الحوثي