يأتي اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة (بالإجماع) يوم 4 فبراير من كل عام ليكون «اليوم الدولي للأخوة الإنسانية» وهي مبادرة تقدمت بها المملكة بالتنسيق مع كل من: الإمارات والبحرين ومصر.

وهي - بلا شك - خطوة تاريخية وإنجاز عالمي يحسب لمملكة الإنسانية المملكة العربية السعودية، وبموجب هذا القرار الأممي سيحتفل العالم ابتداءً من الرابع من فبراير2021 بـ«اليوم الدولي للأخوة الإنسانية»، وليس هذا غريبًا على المملكة، فهي منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ووصولًا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، صاحبة أيادٍ خيرة وقدح معلى على كل الصعد الإنسانية، ولا سيما ما يتعلق بالسلام والأمن الدوليين.

انطلاقا من إيمانها ورؤيتها كعضو فاعل في المجتمع الدولي، كيف لا والمملكة تعد الأولى عالميًا في خدمة اللاجئين، بل هي نموذج للعمل الإنساني والأخوة الإنسانية.

وما هذه المناسبة إلا تجسيد وتكريس لدور المملكة وجهودها الرائدة في تعزيز قيم ومبادئ الأخوة الإنسانية، لتحقيق السلام والاستقرار العالمي، ومواجهة العنصرية والتطرف والكراهية ونشر ثقافة التسامح والإخاء الإنساني كثقافة في أرجاء العالم.

فالمملكة من الدول السباقة للعمل الإنساني دائمًا ولها تاريخ طويل في ذلك.

ومنها على سبيل المثال لا الحصر، تأسيسها في عام 2012 مركز حوار الأديان العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات «كايسيد» وهي منظمة دولية تأسست بالتعاون مع جمهورية النمسا ومملكة إسبانيا إلى جانب الفاتيكان بصفته عضوًا مؤسسًا، الذي يقع مقره في مدينة فيينا، عاصمة النمسا، ويسعى لنشر ثقافة الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والسلام بين الأمم والشعوب.

ويمثل هذا القرار الأممي مصدر فخر واعتزاز جديد يضاف لما قبله وله ما بعده، ولا سيما أنه يأتي بمثابة رد عملي مفحم على الأبواق المناوئة ضدها في المغرم والمغنم، التي لا تعرف غير لغة الابتزاز والارتزاق على حساب الحقيقة، وعلى حساب قيم الخير والفضيلة، وترجف ضد المملكة في كل حين وعلى كل حال.

هذا ديدن هذه البلاد قيادة وشعبًا، ستسير المملكة متطلعة لتحقيق رؤيتها رغم كل الظروف وكل العقبات، ولن تحيد عن نهجها وقيمها وميثاق تأسيسها، بقيادة سلمان الحزم والعزم وولي عهده محمد بن سلمان الأمل والمستقبل.

ولن يضر مُزن السحاب نحيب القابعين على الأديم.