بطل دوري كأس الأمير محمد بن سلمان لهذا العام لا يمكن تحديده ولا توقعه، كون المستويات متقاربة جداً والأخطاء تقريباً مشتركة، مع انخفاض واضح في مستوى الفرق، لذلك سيكون من السهل على أي فريق يركز في المباريات القادمة تحديداً من الست فرق الأولى أن يصبح بطلاً للدوري، وسيكون أغرب دوري منذ بدأت متابعة كرة القدم السعودية.

لأول مرة المركزان الأول والثاني تكثر عثراتهما وكثيراً ما يتنازلان عنهما بسهولة، فالأهلي والهلال لم يكونا أبداً في الموعد على الرغم من احتلالهما المراكز الأولى، ولكن أي فريق من الفرق الأربعة يمكن أن يزيحهما عن الصدارة. عاد جزء من روح المنافسة للأهلي مؤخراً، ولكن لم يثق في أي جزء من الثانية، محبوه، أن المباراة مضمونة، فالضمان الوحيد هو صافرة الحكم، فربما يستقبلون أهدافا غير متوقعة بالتهاون. والهلال الذي لم نره لسنوات في هذا المستوى، فعادة الهلال منافس شرس لا يستسلم بسهولة، اليوم الهلال سهل جداً فريق في المركز الثامن ينتصر بثلاثية، وهذا ليس تقليلاً من فريق أبها، ولكن لو قسنا الفارق الكبير بين القيمة السوقية للاعبي الهلال ولاعبي أبها، لفُهم لماذا نضع مليون علامة تعجب أمام المستويات الهزيلة للهلال الذي أحرز كأس آسيا بهذه العناصر.

ربما المتابع قد يستمتع بدوري لا تستطيع كمحلل ولا ناقد قراءة ملامح بطله، ولكن هذا محبط لعشاق الأندية التي تأمل من فرقها الكثير وتصدم بواقع يجعلهم في يوم سعداء بنتيجة واليوم الآخر مُحبطين بهزيمة غير متوقعة.

الاتحاد يحاول الركض، وحتى إن حصد النقاط ما زال هناك بعض الخلل الذي يجعل عشاقه في حالة توتر، فبعض الأسماء مستواها كمؤشر سوق الأسهم تارة أحمر وتارة أخرى أخضر، لذلك ينتظرون الحالة المزاجية للاعب ليعيشوا أجواء المباراة.

الفريق الذي أراه يقترب من قمة هرم الدوري بثبات هو الشباب، يقوده إداري خبير، قاد الشباب سابقاً لمنصات التتويج، واليوم يسير بهدوء نحو الصدارة وليست بعيدة عنه، يتعاقد بهدوء ويحصد النقاط، وقريبا لو حافظ على الثبات سيحصد اللقب.

أما باقي الفرق ربما تعتمد على تخبط فرق المقدمة لتقتنص الصدارة وفي هذا الدوري كل شيء ممكن ومتاح، فهذا الدوري ما زال قريب المنال فلا بطل جاهزا ولا فريق مرعب قادر على الانفراد بالصدارة.