حقا نحن نعيش الآن في رغد التطور والنماء فقد جلبت التكنولوجيا الحديثة لنا منافع عظمى.

أينما يممت وجهك ستلاحظ هذا في جميع القطاعات بلا استثناء. لكن لنسأل أنفسنا أيوجد ضريبة لهذا؟ هل أثر عصر السرعة على مشاعرنا فأصبحنا أكثر رقة وهشاشة؟ هذه الهشاشة تتمظهر في العاطفة الزائدة على الحد والغضب السريع وعدم القدرة على تحمل الأخطاء الصغيرة، وهذا ما يجعل الشخص غارقا في الأفكار والمشاعر المحبطة التي تدفعه لاحقا للتعلق بالآخرين لتعويض الضعف من خلالهم.

الشخص الهش يرى معظم التحديات تهديدا وليست جزءا من حياته، هذه الحالة الشعورية تجعله يؤمن بأن مشاكله أكبر من قدرته على التحمل، وبالتالي هو ينهار دون أدنى مقاومة. يبدو أنه غاب عن أذهان كثير منا أن النفس بحاجة لجرعات من المعاناة والكدمات البسيطة كي تزداد قوة مثلها مثل الجسد الذي ربما يتعرض لإصابات أثناء تمرين رياضي لكنه سرعان ما يتشافى ويعود أقوى وأصلب.

ولكي نقوي الجانب النفسي علينا اتباع تقنيات بسيطة منها التحدث إلى النفس. الحديث للنفس يعطيك فرصة لإعادة التفكير في الأمور مرة أخرى بشكل متوازن، كما يقلل التوتر ويزيل المخاوف الداخلية.

أيضاً تحديد نقاط القوة والعمل على تعزيزها وتقويتها بشكل دائم.

ثالثا، العمل على بث الروح الإيجابية والبحث عن الجانب المشرق في كل ما يحدث.

رابعا، لا بد من العمل على توظيف المهارات فكل شخص لديه مهارة معينة يتفوق فيها على الآخرين وممارسة هذه المهارات تعمل على تعزيز الثقة بالنفس بل حتى بنائها من العدم.

وبدلا من الخوف من هذه العواطف والهروب من الصعوبات والتحديات جرب أن تكون أكثر تحكما في نفسك. افهم نفسك جيدا، إن فعلت ذاك عاجلا أم آجلا حينها ستكون جبلا ولن تهزك أي ريح.