أسوأ نتيجة يحملها لنا أي ديربي هو التعادل، رغم أنه متوقع ولكنها نتيجة لا ترضي غرور المحبين، فيتجه وقتها الديربي إلى أمور أخرى منها الحكم والمدرب والمحترفين الأجانب، ويستبعد من ذلك كله إدارات الأندية.

أصبحت أفتقد متعة الديربي قبل المواجهة، ربما لأني كنت أصنع جزءا من هذا الحدث إعلامياً، سواء صحفياً أو تلفزيونياً، فقدنا، أخيرا، متعة الديربي خارج الملعب، فلم نعد نقرأ التقارير المميزة والأفكار الجديدة، لم نعد نشاهد محتوى مرئيا جاذبا، أيقنت بعد هذه الفترة أننا «كإعلام» جزء من صناعة المتعة في الماضي.

الخميس الماضي، حاولت أن أراقب فقط ردود الفعل والانطباعات، وجدت محورها الحكم محمد الهويش، فالأهلاويون اعتبروا الهويش متغاضيا عن العنف الاتحادي، والاتحاديون يعتقدون أنه أغفل ضربتي جزاء وطردا، والمحصلة الحكم «مو عاجب أحد» لأنه بالطبع محلي، بينما الأخطاء نفسها من «أبو عيون زرقا» ولكن «عاجبنا» وفوقها ندفع فوق الـ100 ليحكم أقل من ساعتين ويأخذ «الفلوس» ولا همه أحد.

الفائدة الوحيدة للحكم الأجنبي أنه لا يلتفت لما يكتب عنه قبل ولا بعد المباراة، على عكس المحلي الذي يعاني إعلامياً، وكذلك هو فرد من المجتمع، فبالتأكيد يواجه في حياته العامة العديد من المواقف المزعجة.

الواقع الفعلي أن الديربي مو عاجب أحد، افتقد فيه الأهلي للمدرب صاحب النظرة الثاقبة، وافتقد الاتحاد للمستوى الفني للاعبين، بمدرب الأهلي ومستوى بعض لاعبي الفني للاتحاد لن يحصل كلا الفريقين على الدوري، فالواضح أنهما هذا الموسم، إما أنهما سيكتفيان بمتابعة من سيتوج أو ربما يضحك لأحدهما الحظ ويحصل على بطولة ذات النفس القصير، قطبا الغربية عليهما العمل على تلافي الأخطاء الموجودة ليتمكنا من المنافسة، خصوصاً الأهلي الذي لديه استحقاق آسيوي، ولا نتمنى أن يكون ضيف شرف يخرج من البداية، ولكن بهدا المدرب لا يجب أن نأمل كثيرا في آسيا.