أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد العيسى، أن المرأة المسلمة تمتعت بمكانة بارزة منذ بداية الإسلام، وأن أي انتهاك لحقوقها لا يمثل الإسلام وإنما يمثل أصحابه، موضحًا أن التطرف الديني يقوم على أفكار مغلوطة من المهم العمل على بيان زيفها، وأن المواجهة العسكرية مع الإرهاب، مع أهميتها البالغة، إلا أنها لا تكفي وحدها، وإنما يتعين مواجهته فكرياً، لكشف زيف أطروحاته التي يتغذى عليها.

جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في ندوة حوارية عبر الاتصال المرئي، نظمها مجلس الشؤون العالمية ومجلس المدينة في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، بحضور أكثر من 1000 شخصية مهتمة بالقضايا الفكرية والسياسية، والعلاقة بين أتباع الأديان والثقافات.

وشدد العيسى على أهمية الحوار بين الشرق والغرب من جهة، ومن جهة أخرى أهمية الحوار في الداخل المجتمعي الواحد بين التنوع الوطني، منطلقا من مشتركاته الواحدة سواء كانت مشتركات وطنية أو إنسانية، أو مشتركات تتعلق بالقيم الأخلاقية.

وبين أن الغموض وانعدام الثقة بين أتباع الحضارات والثقافات، يقوّض أي محاولات لخلق الانسجام، كما أنه يؤدي إلى الانقسام المجتمعي وربما أدى إلى العنف داخل المجتمعات الوطنية ولاسيما ذات التنوع.

وتحدث أمين رابطة العالم الإسلامي توقيع اتفاقيات تعاون مع عدد من المنظمات الدينية والفكرية، بهدف تحقيق الأهداف المشتركة ونشر السلام في المجتمعات الإنسانية، والتصدي لدعاة الكراهية والعنصرية.