الجولة الـ20 من سباق الكبار كانت الأقوى والأكثر إثارة، إذ خاض خلالها المتصدر الشباب مواجهة كسر العظم مع الأهلي عراكاً حمل في طياته ملامح من التراكمات السابقة وصراع الحاضر، تلك الأجواء لم تخلُ من مقابلة الهلال لجاره النصر رغم أن الأخير بعيد عن إيقاع المنافسة، غير أن ملامح المباراة تؤكد أن المشهد مختلف، ولا شك أن النتائج التي آلت إليها المواجهتان رغم تحديدها ملامح مسيرة الأبطال الباحثين عن الناصية فإن الجولات الـ10 المتبقية حبلى بالمفاجآت، وربما تتحول المعادلة وتحضر لعبة الكراسي، تلك المشاهد قد تلوح في الجولات الأخيرة من عمر السباق عطفاً على تقارب النقاط فضلاً عن المواجهات المباشرة، حيث سيلاقي الهلال نظيره الشباب والأهلي أيضا يلاعب الهلال، وستكشف تلك النزالات ماهية البطل لأن الخاسر سيفقد 6 نقاط والرابح سيجني مثلها، وفي غمرة الأجواء المحمومة التي حملتها الجولة ما قبل الماضية، وما خلفته من إشكالات كان أطرافها مدير الكرة بالنصر حسين عبدالغني ورئيس الشباب خالد البلطان واللاعب سيبا، ولا يمكن الجزم بالمخطئ حتى تثبت إدانته وإن كنا نتمنى سلخ مثل تلك الطقوس من ملاعبنا، بخاصة وأن دورينا يحمل اسما غاليا على قلوب الجميع (الأمير محمد بن سلمان)، هذا الشاب الملهم الذي قدم للرياضة وللأندية تحديدا دعما كبيرا لم يسبق، وأن طالها بذات الأرقام التي حصلت عليها، بل تجاوزها لسلخ ديونها التي كانت تهددها بكوارث قد تصل للتهبيط للدرجات الأدنى، وبالتالي يتعين أن يكون الإنتاج يانعا والارتقاء بالمشهد، وبعيداً عن تلك الأجواء ما زال الحكم المحلي يرسم صورا مهزوزة من خلال القرارات المتباينة رغم إتاحة الفرصة بشكل مريح تجيز له الانطلاق لساحة الإبداع، وطبيعي هناك فرق استفادت وأخرى تضررت، عموماً النصر يتصدر المشهد بعدد ضربات الجزاء أضاع جلها لو ترجمت لأهداف لربما أن الفريق يسير في ركب المقدمة غير أن الثلاثي الأجنبي حمدالله ومرابط والبرازيلي (بيتروس) تناوبوا على إهدارها وسط استغراب المتابع مما يحدث خلال مواجهات النصر الذي يمتلك أدوات التألق لكنه يفقد النقاط برعونة لاعبيه، رغم أفضليته وسط الميدان التي لا تتوج بالمكاسب.