يواصل الحوثيون حملاتهم المستمرة، لتصفية مشايخ القبائل والوجهاء في مناطق سيطرتهم من خلال عناصرهم المكلفة بتنفيذ تلك العمليات، حيث صفوا الشيخ القبلي مهلل أحمد ضبعان بعد ساعات من مقتل الشيخ القبلي الموالي لهم «علي أبو نشطان».

ويتنصل الحوثيون من العقوبة عبر طريقة تحمل استهزاء وسخرية غير مسبوقة بالمجتمع اليمني ورموزه من خلال تقديمهم الثيران فدية لرقاب أولئك المشائخ.

وأوضح مصدر خاص أن الحوثيين لا يكتفون بقتل المشايخ بل يمارسون إهانات كبيرة ضدهم، ومنها سحبهم في الشوارع بعد قتلهم، وتعليقهم والتنكيل بهم، وغيرها من وسائل الإهانة المختلفة.

ثيران الحوثي

أكد المصدر أنه من الأعراف القبلية اليمنية المعروفة أن تقدم في أثناء الصلح الأموال أو الأسلحة أو الأبقار أو الجمال أو غيرها، ولكن عمد الحوثيون إلى تقديم شيء آخر غير معهود وهو الثيران، وهو ما حدث في الصلح الذي فرض على أسرة الماخذي أمس الأول، حيث قدم الحوثيون ثورا سمينا فدية لرأس الشيخ، وأصبح ذلك عرفا معروفا يفدي به الحوثيون رؤوس المشايخ والوجهاء بعد تصفيتهم، فمع كل جريمة يرتكبونها يحضرون بهذه الثيران، لإسكات أسرة المجني عليه وقبيلته، ثم بعد ذلك يتجاهلون الالتزام بهذا التحكيم الذي أوهموا الناس بالرضوخ إليه، حتى يتم تناسي الجريمة، لتبدأ جريمة حوثية أخرى.

التهدئة الجبرية

بين المصدر أنه بينما كانت قبائل أرحب تطالب بالثأر من قتلة الشيخ علي أبو نشطان، خرجت أسر للمطالبة بالثأر من قتلة مشايخهم ووجهاء آخرين بمواقع متعددة في «صنعاء» ومحيطها، مما جعل الحوثيين يسارعون، من خلال قيادات حوثية عليا، يتقدمها عضو المجلس السياسي محمد علي الحوثي، ووكيل محافظة عمران عبدالعزيز أبو خرفشة، ورئيس اللجنة المركزية للتصالح والتسامح محمد الزلب، ورئيس ما يسمى «مجلس التلاحم القبلي»، الشيخ جبران مرفق، وعدد كبير من المشايخ والوجهاء، لتهدئة الأمور باسترضاء أسر القتلى واستعطافهم، خشية توحد صفوف القبائل ضدهم. وبدأ الحوثيون بلقاء أسرة المجني عليه الشيخ عبدالله الماخذي، وتهديدها لإجبارها على التنازل بالقوة القهرية، وإظهار ذلك مباشرة في وسائل إعلامهم من أجل الضغط على أسرة «نشطان» وغيرهم بإعلان التنازل وقبول الصلح. وقد حدث ذلك في «عمران» من خلال إقامة تجمع قبلي وإظهار المصالحة التي كانت بالقوة، وتصوير ذلك أمام الناس وكأن الحوثيين حلوا الخلاف، بينما الجاني لم يمسسه أي أذى.

تصفية الجميع

أوضح المصدر أن الحوثيين ارتكبوا جرائم شنيعة وكبيرة ضد مشايخ خدموهم وقدموا لهم كل التسهيلات، ومهدوا لهم كل شيء، فكيف سيكون مصير من عارض الحوثيين؟!، وهذا الأمر يؤكد أن الحوثيين سيصفون الجميع دون استثناء.

كما أنهم يتحفظون مباشرة على الجناة الحوثيين بالإيهام بسجنهم، بينما هم تحت الحماية الحوثية، خشية الانتقام، لذلك لم تتم محاسبة أي قاتل حوثي على جريمته منذ سيطرة الحوثيين على «صنعاء» حتى اليوم، وأصبحت الثيران هي المحكم الذي تنتهي القضية به.

أبرز المشايخ الذين قتلهم الحوثيون:

أحمد علي سالم السكني (عمران)

صفوان نجل الشيخ عبداللطيف الشغدري (ذمار)

سلطان الوروي (عمران)

علي حزام أبو نشطان (أرحب)

عبدالله الماخذي (أرحب)

غانم الهتار (إب)

حميد طفيان (حجة)

عبدالله الوهبي (البيضاء)

عبدالله محمد الجرهومي (البيضاء)

غانم الهتاري (إب)

سلطان الوروي (عمران)

مصلح الوروري (حاشد)