اعتمد الاتحاد السعودي لكرة القدم، الحكم السعودية شام الغامدي، في خطوة استباقية ستمكنها من الحصول على رخصة (الفيفا).

وتعد شام أول حكم كرة قدم سعودية تقود مباريات في أول دوري رسمي للسيدات في المملكة، كما قادت عددا من المباريات الودية التي سبقت هذا الدوري. وفي حوار مع «الوطن» كشفت الغامدي عن بداياتها مع كرة القدم، ووضع التحكيم الحالي والمستقبلي، وأبرز التحديات التي تواجهها في عملها.

خطوة الاعتماد

كيف ترين خطوة اعتمادك كحكم أنثى من اتحاد القدم السعودي؟

سعيدة باعتمادي من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، وهذه هي الخطوة الأولى قبل الحصول على رخصة FIFA، وكان لا بد من الاعتماد من الاتحاد حتى أتمكن من الترشح للحصول على رخصة FIFA.

كيف جاءت بدايتك في مجال التحكيم؟

جئت إلى كرة القدم كلاعبة هاوية في بادئ الأمر، والتحقت بفريق جدة إيجلز، لكن الحادث الذي تعرضت له وأصاب ركبتي أجبرني على التوقف عن ممارسة هوايتي في لعب كرة القدم، لكني لم أترك محبوبتي، فاتجهت إلى التحكيم. منذ نعومة أظافري وأنا أعشق كرة القدم وأتابع أخبارها، وشغفي بهذه اللعبة قادني إلى النجاح كحكم كرة القدم، وأحرص على الإلمام بكافة القوانين والأحكام والتحديثات التي يجب أن تتوافر في اللعبة على أرض الملعب.

ماذا استفدت من التحكيم؟

تعلمت التحكيم من خلال الاطلاع والاستفادة من ذوي الخبرة في هذا المجال.

تجربة مميزة

كيف تصفين تجربتك في التحكيم؟

تجربتي في تحكيم الدوري مميزة جدا، لأنها كانت ضمن برنامج معايشة مع حكمات دوليات ونخبة اكتسبت منهن خبرة كبيرة جدا، وعشت معهن يوما بيوم، حيث تعلمت أساليب مختلفة عن حضور أي دورة.

هل واجهت معوقات معينة؟

بالنسبة للمعوقات إلى الآن الحمد لله كل شيء يسير على ما يرام، إنما بسبب جائحة كورونا تأجلت بعض الدورات وورش العمل، وننتظر من الاتحاد السعودي لكرة القدم تجهيز جدول للملاعب والتمارين وتحسين اللياقة البدنية للجميع.

الإحساس بالثقة

ما هي الدورات التي حصلت عليها؟

حصلت على دورات نظرية في التحكيم تحت إشراف الحكم الدولي السابق مرعي العواجي، شرح فيها قوانين اللعبة، ثم حصلت على دورات تحكيمية عملية على يد الدكتور أيمن الرفاعي. واجتزت دورة تحكيم FIFA التي أقيمت في دبي بهدف التحكيم في دوري جدة النسائي الذي خضع لمعايير.

هل تشعرين بثقة الفرق والجمهور؟

نعم أحوز على ثقة من حولي في الفرق التي أقوم بالتحكيم لها، كما أحظى بتعاون الجماهير النسائية وثقتها بي.. وأرجو للحكم السعودية أن تجد لجنة حكام خاصة بالنساء تحت مظلة وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم.

ما هي صفات الحكم الناجح؟

أن يتسم بالعديد من الصفات من أبرزها الثقة في النفس، والحضور، وسرعة البديهة وقوة التركيز.

النقد الحاد

ماذا عن التعرض للنقد؟

النقد جزء من أي مجال ممكن أن أكون فيه خصوصا التحكيم من أكثر المجالات التي تواجه النقد الحاد، ولكن يجب علي تقبل الآراء الخاطئة وسماع التوجيهات لتلافيها وتعديلها في المرات المقبلة.

إلى ماذا يحتاج الحكم السعودي؟

الحكم السعودي الرجل يحتاج الدعم والتدريب والتطوير لكي يدخل في المجال الاحترافي بشكل أكبر.

ما هو توجهك المستقبلي في هذا المجال؟

الرياضة جزء من رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وواجب علينا العمل لنرفع راية الوطن وننافس على الألقاب والنجاحات المستقبلية، وأتمنى الدعم من الجهات المتخصصة في هذا المجال الرياضي المتعلق بالمرأة.

من حوار الغامدي

أطمح للحصول على رخصة FIFA

الحكم السعودي يحتاج للدعم

إصابة الركبة حولتني للتحكيم