لوحظ مؤخرا تتبع شركات التسويق وأصحاب الإعلانات، للحسابات التي تنشر محتوى مثيرا للجدل، حيث انتقد متابعوها حرص بعضها على الإعلان لدى هذه الحسابات، واستغلالهم للأحداث الجدلية التي يفتعلها هؤلاء.

وقد ذكر البعض بأن ذلك قد يساهم في دعمهم، في حين أرجع عدد من المختصين أن وجود تلك الإعلانات في هذه الحسابات يعود لأصحاب الإعلانات أنفسهم فهم يختارون الأكثر متابعة أو ظهورا في السوشيال ميديا بعيدا عن التركيز في المحتوى.

تغيير بوصلة الإعلان

أوضح المستشار الإعلامي فهد الغامدي أنه يظهر بين الوقت والآخر أسماء تملك حجم مشاهدات لافتة للنظر، ليبدأ استغلال بعض أصحاب المحال والمؤسسات والشركات الخدمية للترويج لمنتجاتهم من خلالهم.

ومعظم هذه الأسماء عرف عنها فقرها المدقع في المحتوى الإيجابي وكذلك درايتها الصحيحة بأساليب الإعلان المؤثر والمميز، لكن مع ذلك أثبتوا وجودهم في الساحة ومتابعوهم ينساقون خلف محتواهم الهابط، واستطاعوا أن يغيروا بوصلة الإعلان من الجهات الأكثر أثراً وصدقا إلى دوائرهم الضيقة جدا.

الإعلانات الرسمية

أكد المدير التنفيذي لشركة غيث خالد الشاماني أن الإعلانات في السوشيال ميديا الرسمية أقل سعرا من المشاهير بنسبة تجاوزت 50%، فضلاً عن أن الترويج الرسمي يكون شاملا المنطقة والموقع ويصل إلى الجميع، وهذا الأمر قد لا تجده لدى المشاهير لكون متابعوهم من فئة واحدة، وربما 80 % لا يهتمون بالتسويق والإعلانات أو ليس لهم الرغبة في العرض والطلب.

10 ملايين مشاهدة

بين الشاماني أن شركات التسويق أكثرها وكلاء لمواقع التواصل الاجتماعي وتستهدف الموقع المرغوب من قبل صاحب الإعلان في مشاهدات تتجاوز الـ 10 ملايين مشاهدة وذلك بنسبة أكثر من سكان الموقع أو المنطقة، وقد تكون أوسع حسب الاتفاق مع صاحب الإعلان، لذلك نشاهد إعلانات لجهات ومتاجر تسوق عند أشخاص مثيري جدل لعدم معرفة محتواهم وجهلهم بما يقدمون.

- المحتوى المثير للجدل يزيد من أعداد المتابعين

- شركات التسويق تهتم بأعداد المتابعين وتتجاهل المحتوى

- صناع المحتوى يلجأون لإثارة الجدل لجلب المتابعين وجذب شركات التسويق