الوضع الفني للأهلي لا يسر أحبابه، خسائر متوالية ومستويات لا ترتقي بفريق يحمل اسم قلعة الكؤوس ويملك ترسانة من النجوم المؤهلة في جميع المراكز، وجاء التصريح الفضائي لهداف الفريق عمر السومة ليكشف ملفات مغلقة داخل دهاليز القلعة الخضراء وأكمل العويس التفاصيل وكأن الثنائي متفق على أن هناك إشكالات عريضة أسهمت في التراجع الذي يتجسد على عطاء الفريق، وبالتالي فرط في القمة التي رحبت به كثيرا غير أنه رفضها في وقت كان يتعرض الهلال للانكسارات، لأنه يتوكأ على عصا هشة تسعفه مرة وتسقطه مرات، وحينما لمس الشباب ضعف الخصوم انطلق للمساحة الرحبة وتربع على القمة وحيدا، والأكيد أنه ليث لا يرضى المساس بقمته، وفي غمرة الهون الأهلاوي المتلاحق تقدم جاره الاتحاد خطوة مهمة في ركب المقدمة واحتل الضلع الثالث بعد أن غاب عن ركب المقدمة ردحا من الزمن، حيث كان يصارع في مناطق الوسط والمؤخرة، والفرصة متاحة للتقدم خطوات لو قدر وكسب المتصدر والوصيف في النزالين المقبلين، اللافت رغم الأوضاع المتقلبة التي يعاني منها الهلال فإنه يضرب بالخماسيات وأحيانا أخرى لا يترجم الجهود الرائعة التي يجسدها وسط الميدان، ويخسر كما حدث في لقاء النصر، والأكيد أن هويته لم تتضح بعد في القدرة على المنافسة من عدمها، الجميل في الجولة السابقة عودة زعيم الجنوب أبها قاهر الفرق الكبيرة، فبعد أن أسقط الهلال كاد يلحق به النصر، غير أن الوقت الضائع خذله وأدرك المضيف التعادل، وكان الفارس الجنوبي يستعد للاحتفال في لقاء شهد خروجا عن النص من لاعب النصر البرازيلي بيتروس، بعد أن سدد ضربة كوع خطافية للاعب أبها، لكن الحكم لم يتعامل معها بالشكل المطلوب، وربما أن رؤية التحكيم لها مدلول يختلف عن حديث المتابع العادي، عموما بيتروس استحوذ على الحديث الأكثر خلال الجولات الأخيرة كحال عبدالغني حتى وهو يجلس في أطراف المضمار، لكن القرارات الأخيرة أنصفته بعد أن رميت عليه الاتهامات، وأوقف رئيس الشباب وعوقب اللاعب سيبا، والجولات المقبلة قد تكشف ملامح مختلفة من التنافس الكروي.